حلَّت كارثة وطنية على دولة جنوب إفريقيا في التاسع من أغسطس 2003، بعد الرحيل المفاجئ لليزلي مانياثيلا، أحد أفضل مواهب البلد القابع في أقصى جنوب القارة السمراء.
ومنذ ظهوره عام 2000 بقميص منتخب شباب جنوب إفريقيا، وأورلاندو بيراتس ناديه، نُظِر إلى مانياثيلا باعتباره الأمل المقبل لجنوب إفريقيا، ووقفت أرقامه شاهدًا على ذلك، إذ سجل 48 هدفًا في 73 مباراة محلية فقط، وتوّج بجائزة هداف الدوري “2003” في الـ21 من عمره، لينتزع شرف التمثيل الدولي مبكرًا، عندما ظهر للمرة الأولى بقميص منتخب بلاده أمام السعودية في مباراة ودية في مارس 2002.
ومع كل الآمال المعقودة عليه، لم يكن القدر رحيمًا بمانياثيلا والكرة الجنوب إفريقية، إذ توفي اللاعب الشاب عندما انقلبت سيارته، من طراز فولكس فاجن “جولف”، بالقرب من بلدة موسينا مسقط رأسه، وحينها أعلنت الشرطة أن الوسادات الهوائية “الإيرباج” لم تنطلق بسبب عدم ربط اللاعب حزام الأمان، ما أفقده فرصة النجاة.
وبعد وفاته أعلنت رابطة الدوري الجنوب إفريقي، إطلاق اسمه على جائزة الهداف، كما حجب ناديه قميصه مدى الحياة، وكذلك فعل المنتخب لفترة مؤقتة.