الحضور هيبة.. والوقفة جمال
يُعرف الصقر منذ حقب بعيدة بعلاقته القوية بالعرب، وقد ذُكر في الكثير من قصائدهم، وأطلق بعضهم اسمه على أبنائهم وأسرهم، لكنَّ العلاقة برزت أكثر من خلال ممارسة الصيد بهذا الطائر "القنص"، التي امتهنها الآباء والأجداد بوصفها أسلوب معيشة لهم، وتوفيرًا للقوت، لتتحول مع الوقت إلى هواية ورياضة، يعتز بممارستها محبوها، وأصبح لها عاداتها وتقاليدها وآدابها وأنواعها.
ويبلغ عدد الصقور المملوكة لدى الصيادين في السعودية أكثر من 16000 صقر، أما عدد الصقارين فيقترب من 20000 صقار. ويُصنَّف الصقر من طيور الصيد الجارحة، إضافة إلى نظيريه العقاب، والباز. وكان العرب أول مَن درب واستخدم الصقور في الصيد. وتتميز الصقور عن غيرها من الطيور الجارحة بسواد عينيها، وسرعتها التي تفوق 300 كيلومتر في الساعة عند الانقضاض على الفريسة، وحدة بصرها التي تزيد عن أربعة إلى ثمانية أضعاف حدة بصر الإنسان، ويصل عمر الصقر، بقدرة الله عز وجل، إلى 25 عامًا عند الصقَّار، بينما يصل عمره في البرية إلى 15 عامًا.