رفض القدر أن يمهل عمر داود، أحد أبرز لاعبي الكرة الليبية خلال العقدين الأخيرين، فرصة إكمال حلمه بقيادة "الصداقة" فريقه، تحت أضواء الدوري الممتاز، بعدما خطفه الموت في الصيف الماضي عقب أيام من إنجاز التأهل.
ووسط احتفالات مدينة شحات، التي ينتمي إليها فريق الصداقة، تعرض داود لحادث مروري صبيحة 9 مايو 2018 في منطقة "صمبر" التابعة للمدينة نفسها، نُقِل على إثره إلى العناية المركزة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بنزيف داخلي.
وأوقف الحادث الأليم احتفالات النادي، الذي أعلن الحداد ثلاثة أيام على رحيل مدافعه المحبوب، وشيَّعه عدد كبير من الجماهير، بينهم الكثير من زملائه السابقين، في مشهد مهيب بعد صلاة الظهر التي احتضنها ملعب نادي الصداقة، فريقه الأول والأخير.
وكان داود، الذي توفي عن 35 عامًا، أحد عناصر المنتخب الليبي في كأس أمم إفريقيا 2006، كما شارك في دورة الألعاب العربية 2007 التي أحرز خلالها هدفًا شهيرًا في مرمى المنتخب السعودي.