|


مساعد العبدلي
بين ويب وكلاتنبيرج
2019-02-11
قبل 4 أعوام تعاقد اتحاد كرة القدم مع الإنجليزي هاورد ويب مديراً لدائرة تطوير التحكيم السعودي، وأمضى قرابة العامين يعمل “بصمت” من أجل تطوير الحكم السعودي..
ـ فجأة رحل هاورد ويب “وكالعادة” لم يكشف اتحاد الكرة عن الأسباب “الحقيقية” وراء رحيله؛ فرحل ومعه أسرار عمله وهو أمر اعتدناه عند رحيل العاملين في اتحاد الكرة والأندية السعودية..
ـ يقال “والعهدة على الراوي” أن “السبب الرئيس لرحيله” هو رفضه لقرار صدر “آنذاك” بالاستعانة بثمانية أطقم تحكيم أجنبية لكل ناد في الموسم الواحد، بينما كان المسموح به هو 5 أطقم فقط..
ـ كان هاورد ويب يرى أن السماح بثمانية أطقم “يدمر” كل ما يقوم به من عمل لتطوير الحكم السعودي، وأن حضور ثمانية أطقم لكل ناد يعني “تقلص” فرصة الحكم السعودي في قيادة المباريات، وهو أمر نؤيد هاورد ويب فيه..
ـ احترام ويب لعمله الذي حضر من أجله “تطوير الحكم السعودي” دفعه للرحيل؛ وهو ما يجعلنا نقدم له الشكر على موقفه..
ـ بعد ذلك تعاقد اتحاد الكرة مع “مواطن ويب” الإنجليزي مارك كلاتنبيرج وكنا نتوقع أن هذا الأخير سيكمل ما بدأه “مواطنه” وهو تطوير الحكم السعودي، لكن حدث العكس ووجدنا كلاتنبيرج “ينافس” الحكم السعودي ويقود المباريات..
ـ بل إن كلاتنبيرج “صفق” لقرار الاستعانة بحكام أجانب “لكل” مباريات الدوري، وبات هو “المسؤول” عن استقطاب الحكام ويشاركهم في قيادة المباريات حتى “غاب” الحكم السعودي تماماً لأن السيد كلاتنبيرج لم يمارس دوره “كخبير تطوير”، بل مارس دور رئيس لجنة الحكام ومسؤول استقطاب حكام أجانب وكذلك حكم عامل..
ـ ولأن “صاحب صنعتين...” فقد سقط كلاتنبيرج ولم ينجح في مهمته وكان الرحيل هو النتيجة الطبيعية وأيضاً لم يعلن اتحاد الكرة أسباب رحيله..
ـ رحل الإنجليزيين “ويب وكلاتنبيرج” وعاد السعوديون لرئاسة لجنة الحكام “من خلال الحكم الدولي السابق خليل جلال”، الذي نتمنى له التوفيق في مهمته الصعبة، وعلينا أن ندعمه “كسعودي” مثلما دعمنا قبله “الأجنبي”..
ـ لا يجب أن يقف اتحاد الكرة عند تعيين خليل جلال رئيساً للجنة الحكام بل يجب أن تكون خطوة البداية لتطوير الحكم السعودي..
ـ ليس عيباً أن نستعين بخبير أو خبراء أجانب “في أي موقع كان”، ومن بينها التحكيم سعياً للتطوير بشرط أن يكون “الخبير” القادم “للتطوير” فعلاً مثلما كان هاورد ويب وليس “للتحكيم” مثلما كان كلاتنبيرج.