|


إبراهيم بكري
تأجيل مباراة النصر والهلال
2019-02-18
أثناء مشاركة المنتخب السعودي يناير الماضي في بطولة آسيا في الإمارات، أصر الاتحاد السعودي لكرة القدم على قرار استمرار منافسة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.‬
في ذلك الوقت كان هناك تباين بين موقف جماهير وإعلام الفريقين المتنافسين على الدوري المتصدر الهلال والوصيف النصر.‬
الهلاليون طالبوا بإيقاف الدوري بسبب مشاركة عدد كبير من لاعبي فريق الهلال مع المنتخب السعودي، بحجة عدالة المنافسة، وفي الضفة الأخرى كان موقف أنصار النصر رافضًا لتأجيل الدوري حتى لا يخسر فريق النصر اللاعبين نور الدين أمرابط، عبدالرزاق حمد الله، وأحمد موسى في الجولات الأخيرة من الدوري أثناء مشاركتهم مع منتخبي المغرب ونيجيريا في البطولة الإفريقية.‬
الموقف النصراوي تطابق مع توجه الاتحاد السعودي لكرة القدم بمراعاة اللاعبين الأفارقة على حساب اللاعب المحلي المشارك مع المنتخب السعودي.‬
وذاكرة الجماهير الرياضية لن تصاب بالزهايمر، ستبقى تتذكر هذا التصريح من ‬محمد الشيخ المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم، في برنامج الوقت الأصلي مع الزميل سليمان المطيويع، بشأن عدم إيقاف الدوري أثناء البطولة الآسيوية، تحدث قائلاً:
"إمكانية غياب الأفارقة المشاركين في كأس الأمم الإفريقية عن مباريات الدوري السعودي في حال امتداد البطولة لشهر يونيو".
في ذلك الوقت في 11 نوفمبر 2018م علقت على التصريح الغريب في هذه الزاوية هندول تحت عنوان "إفريقيا ترحب بكم"، كتبت بالنص:
"اللوائح والأنظمة تسمح للاتحادات بإيقاف الدوري في البطولة القارية التي تقع فيها وليس خارج حدودها، المعلوم أن اللاعبين الأفارقة في أوروبا أكثر من السعودية، ولا يتوقف الدوري هناك بسبب البطولة الإفريقية".

لا يبقى إلا أن أقول:
الدنيا دوارة وكما تدين تدان ويوم لك ويوم عليك، أصوات نصراوية من إعلام وجماهير يطالبون بتأجيل مباراة النصر والهلال التي سوف تقام الشهر المقبل 29 مارس 2019م، بحجة تزامنها مع نهاية أيام الفيفا؛ ما سوف يؤثر سلباً على فريق النصر بسبب عودة اللاعبين الأفارقة المشاركين في مباريات ودية مع منتخبي المغرب ونيجيريا مرهقين من السفر، خاصة الفترة الزمنية لا تتجاوز 72 ساعة ما بين نهاية أيام الفيفا والديربي المرتقب.
حتى هذه اللحظة لا يوجد موقف رسمي من الإدارة النصراوية ولم يتضح موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن تأجيل مباراة النصر والهلال. لا أعتقد أن يلاقي هذه المرة المطلب النصراوي قبولاً، وفي حالة التأجيل سوف يفتح الاتحاد على نفسه بابًا لن يغلق.
هنا يتوقف نبض قلمي..