يبدو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في ورطة حقيقة هذه الأيام، فهو وإن وافق على زيادة عدد المنتخبات في مونديال 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إلا أن التلميحات بتطبيق ذلك في المونديال المقبل 2022 بقطر جعلت من المهمة المقترحة شبه مستحيلة.
صحيفة (أس الأسبانية) نقلت تقريراً معد من قبل (فيفا) أشارت فيه إلى أن علاقات قطر الدبلوماسية ستصعب مهمة زيادة المنتخبات، حيث تحتاج قطر إلى تعاونها حتى تزيد العدد المقترح لكل مايترتب عليه من هذه الزيادة بين (رحلات الطائرة ونقل الجماهير)، فقد شَكَّلَت 64 مباراة في ثمانية ملاعب وخمس مدن فقط تحديًا كبيرًا للبلد الآسيوي والفيفا. وللتذكير، فقد لُعِبَ كأس العالم في روسيا في 12 ملعبًا و11 مدينة، وكأس أوروبا في فرنسا في عشرة ملاعب والعديد من المدن.
المشكلة الكبرى في هذا الموضوع هو عدد الملاعب، حيث أن الملاعب الجاهزة والتي تفي بهذا الأمر هي أربعة ملاعب، اثنان منها في الإمارات وواحد في السعودية وآخر في الكويت، وهنا عقبة كبيرة نظير العلاقات القطرية مع الدول المجاوة التي تسببت أيضاً في وقوف شركات الطيران عن تنظيم الرحلات .
حالياً المتاح للقطريين هو ملعب الكويت، أما عمان المرشحة لا تملك ملاعب مؤهلة طبقاً للتقرير المعد من (فيفا)، وهو ماينع زيادة الأمر تعقيداً.
السلبية الأخرى التي أشار إليها التقرير، على الرغم من أنها أقل أهمية، هي تغييرات في طريقة تحرك الجماهير، فملاعب قطر مُتقارِبَةٌ للغاية، توجد ثلاثة من الملاعب في الريان، واثنان في الدوحة وواحد في لوسيل والآخر في الوكرة والأخير في الخور.