|


عدنان جستنية
كذب النجوم المعتزلون ولو صدقوا
2019-03-12
كشف الهدف الثالث "غير الصحيح" الذي أحرزه حمد الله لاعب نادي النصر في مرمى فريق نادي الاتفاق مساء يوم الجمعة الماضي، أن غالبية نجوم الكرة السعودية مع محبتي وتقديري لهم ولتاريخهم الكروي أنهم في مجال التحليل الفني للمباريات لا يتوافق مع "الخبرة" الطويلة التي اكتسبوها في الملاعب المحلية والإقليمية والقارية والدولية.
فمن خلال متابعتي لهم، وجدت أن ما يطرحونه يفتقد إلى "أبجديات" ألف باء في تحليل مباريات كرة القدم، ومنهم للأسف الشديد من "يتحكم" فيهم الميول وضغوط جماهيرية تؤثر عليهم فتأتي آراؤهم غير موازية ومتساوية لـ"حسن" ظن المتلقي بهم.
ـ على الرغم من أن استديوهات تحليل المباريات والبرامج الرياضية باتت تستعين بأسماء كبيرة من النجوم بدلا مما كان معمولاً به في السابق الاقتصار على كتاب الصحافة الرياضية ممن يجيدون فن التحليل الكروي، ونقادها ممن يملكون حاسة كبيرة في فهم كرة القدم ويمارسون مهمة "النقد" بطريقة تلامس إبراز المميزات والعيوب لكل من لهم علاقة بمباراة تقام سواء كانوا "مدربين، لاعبين، جهازًا فنيًّا وحكامًا"، إلا أن هذه الاستديوهات والبرامج الرياضية لم تحقق الهدف المرجو منها ومن استضافة هؤلاء النجوم إلا أسماء "تنعد على أصابع اليد الواحدة"، وأصبح وجودهم مبنيًّا على "سمعتهم" السابقة؛ لتستفيد من نجوميتهم السابقة القناة لجذب المشاهد الكريم لمتابعتها.
ـ هدف حمد الله لو اكتفى كبار نجوم الكرة الذين "أفتوا" بصحته فيما يخص "التحكيم" فقط سواء بصحة أو خطأ القرار؛ فذلك كان "مقبولاً" منهم، إنما دخلوا في "شرح" آلية وطريقة تسجيل هدف واضح وضوح الشمس أن اللاعب كان "متسلقاً" على أكتاف لاعب فريق الاتفاق؛ فتلك "سقطة" كبيرة لا "تغتفر" لهؤلاء النجوم، بما يؤكد أنه ليس بالضرورة أن كل لاعب كرة مهما بلغت نجوميته "يصلح" أن يكون محللاً فنياً.
ـ أرجو ألا يفهم من رأيي هذا أنني أحاول "مصادرة" آراء من اختلفوا معي وأنني بالتالي أحاول "الانتصار" لرأي ذكرته ببرنامج "الحصاد الرياضي"؛ فرؤيتي كـ"ناقد" رياضي له خبرته الطويلة في هذا المجال وكنت أمدح وأثني على "إبداعات" هؤلاء النجوم الكبار "المعتزلين"، وكذلك أنتقدهم على أخطاء وقعوا فيها.
ـ حرصت على عدم ذكر أسماء هؤلاء النجوم الذين "صدموني" بإصرارهم على أن هدف حمد الله صحيح، ولا أخفي عليكم أن هذه الصدمة " حفزتني وشجعتني كثيراً على مقال كنت "أنوي" منذ فترة طويلة كتابته تحت عنوان "كذب النجوم المعتزلون ولو صدقوا"؛ لأقوم اليوم بكتابته.