|


د. حافظ المدلج
أخطاء VAR
2019-03-16
لا شك أن تقنية الفيديو مساعد الحكم قد عالجت الكثير من أخطاء التحكيم بنسبة كبيرة، وصلت في كأس العالم 2018 إلى 99% وفي كأس آسيا 2019 إلى 95%، وتلك نسب رائعة جداً تؤكد أن مسار البطولتين كان قابلاً للتغيير لو لم يتم استخدام “VAR”، كما أن الأرقام تؤكد أن الاستخدام الأمثل للتقنية يعالج الغالبية العظمى من أخطاء الحكم لندرة “أخطاء VAR”.
لكن المتابع لكرة القدم السعودية يعرف أن الأرقام والنسب أقل بكثير من المذكورة أعلاه، فلا تكاد جولة تخلو من عدة أخطاء لم تتمكن التقنية من معالجتها، إما بسبب أن حكام “VAR” لم يلحظوا الخطأ التحكيمي وبالتالي لم ينبهوا الحكم على وجوده، أو لأنهم لم يعطوا الحكم الزوايا المناسبة لرؤية الخطأ واتخاذ القرار المناسب، ولذلك تزايدت لدينا “أخطاء VAR”.
هذا لا يعني أن التقنية لم تساهم بشكل فعّال في تقليل أخطاء التحكيم، ولكنها لم تقترب من أرقام ونسب كأسي العالم وآسيا التي نعتبرها المثل الأعلى الذي نسعى للوصول إليه، وهو أمر ليس بالمستحيل متى قمنا بعلاج أخطاء المرحلة الماضية، من خلال اختيار أفضل الطواقم التحكيمية من ناحية، والتعاقد مع أفضل شركات العالم المتخصصة في تقنيات “VAR”، التي تعمل في أفضل الدوريات الأوروبية لجلب أفضل التقنيات في الإنتاج التلفزيوني وأجهزة التحليل والجرافيك وأنظمة الربط وغيرها من التقنيات التي تضمن اختفاء “أخطاء VAR”.

تغريدة tweet:
لقد أصبحت كرة القدم تكلف الكثير من المال والجهد والتخطيط الذي يمكن أن ينسف بقرار حكم خاطئ في وقت قاتل من مباراة حاسمة، ولذلك لم تعد “أخطاء التحكيم جزءًا من اللعبة” كما كنا نردد في السابق، بل أصبحت أسوأ جزء يشوّه كرتنا الجميلة ويلغي عدالة اللعبة التي يجب أن يفوز بمبارياتها الأحق والأفضل، وهو أمر لن يتحقق إلا مع عدالة التحكيم الذي أصبحت “VAR” أهم ركائزه، ونحن على يقين بأن العمل الجاد للحصول على أفضل تطبيقات وتقنيات “الفيديو مساعد الحكم” أو “Video Assistant Referee” سيؤدي حتماً للوصول للنسب التي بدأنا بها المقال، وسيجعل الوسط الرياضي مطمئناً لعدالة النظام، فقد كان مقبولاً أن يخطئ الحكم في تقدير الخطأ، لكن من الصعب قبول أخطاء التحكيم بوجود “VAR”، وعلى منصات العدالة نلتقي،