صحيفة لوموند: ورطة قطر بين الرشاوي ومشاركة «السعودية والإمارات»
فصل آخر من "الحكايات الظلامية" لقطر وتحركاتها الخفية في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهذه المرة تكشف صحيفة "لوموند" الفرنسية أن قطر أمام خيار صعب حال إقرار الزيادة في اقتراع بمشاركة 211 اتحاد وطني في الخامس من (يونيو) المقبل، إذ سيتعين عليها الموافقة على مشاركة دول مجاورة في التنظيم كونها لا تمتلك المساحة الكافية للعب 80 مباراة .
ووفقًا للصحيفة الفرنسية فإن مباريات كأس العالم لابد أن تحتضنها ملاعب سعتها لا تقل عن 40 ألف مقعد، وذلك لا يتوفر إلا في ثلاث دول وهي السعودية والإمارات والكويت، ويقول قائد سابق في "فيفا" : "لطالما رفضت قطر الأنانية هذه الفكرة، إلا أنه سيتعين عليها ابتلاع بعض الأمور دون مقاومة، وإنفانتينو، الذي اتخذ هذا القرار، وضعهم أمام حائط، وقطر لا تحب أن تحدث ضجة، لذلك سوف تبتلعه".
ولكن أيضًا موافقة الدول الثلاث متطلب أساسي لدى فيفا، وتساءلت الموندو" حول إمكانية الدول التي هزمتها قطر بالرشاوي (الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية، اليابان، أستراليا) أن ينقلبوا على الفيفا ويطالبون بإجراء اقتراع جديد؟ وقال نائب رئيس الفيفا السابق (2011-2015) جيم بويس الإيرلندي الشمالي: "أعتقد أنه من الخطأ زيادة فرق كأس العالم في هذه المرحلة، 32 فريق في قطر، إنه الحد الأقصى".
بينما كان يقول دائمًا إنه كان يدعم الولايات المتحدة للفوز باستضافة كأس العالم 2022، لعب رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر (1998-2015) لُعبة مزدوجة مع الدولة الصغيرة، ولم يعد صاحب المصلحة يخبئ إبرامه اتفاقًا سياسيًا مع الأمير. قال السيد بلاتر لـ لوموند في مايو 2018: "بصفتي رئيسًا، يؤسفني أننا ذهبنا إلى قطر. القطريون لم يكونوا يريدونني أبداً. ولهذا السبب سحبوا ترشيح السيد بن همام"، الموقوف الآن مدى الحياة.