|


زوران.. لا مركزية الهجوم وعودة ثنائي المحور

قراءة - أحمد المختار 2019.03.28 | 07:11 pm

جاء زوران ماميتش إلى السعودية من جديد محملاً بآمال كبيرة ومنافسة على أكثر من جهة، سواء في الدوري أو كأس آسيا أو البطولة العربية، لذلك دخل في مرحلة المباريات الكبيرة سريعاً دون حصوله على فرصة التجربة أو مرحلة التعرف على الأجواء بهدوء.
ويمتاز المدرب الكرواتي بتوازنه الخططي منذ أيام تألقه مع العين الإماراتي، ليصل إلى الرياض ورهانه على عودة ثنائي المحور، بعد فترة طويلة من الهجوم الذي يصل إلى حد الاندفاع في بعض الأحيان مع المدير الفني السابق جيسوس.
ويلعب الهلال مع زوران بخطة 4-2-3-1، ليضع ديجينيك في منطقة الارتكاز جنباً لجنب مع محمد كنو، أمام قلبي الدفاع البليهي وبوتيا، من أجل التحكم في التحولات وتقليل خطورة المرتدات للمنافسين، خصوصاً مع وجود أطراف هجومية مثل الشهراني والبريك، رفقة عناصر الهجوم جيوفينكو، إدواردو، وسالم الدوسري، خلف رأس الحربة جوميز.
تواجد الأسترالي ديجنيك كمدافع إضافي مع هلال زوران، بالإضافة لكونه لاعب وسط مساند في منطقة الارتكاز، ليسمح لثنائي الأظهرة بالتقدم إلى الهجوم على الأطراف، ويدخل ثنائي الأجنحة إلى عمق الملعب بالقرب من جوميز وإدواردو، في لا مركزية واضحة بالثلث الهجومي الأخير للزعيم متصدر الترتيب.
ترجمت حركية الهجوم في تسجيل جيوفينكو وإدواردو وسالم الدوسري أهدافاً خلال المرحلة الأخيرة، لأن الفرنسي جوميز لم يعد مطلوباً منه التسجيل فقط بل يتحرك كثيراً إلى الخلف وتجاه الأطراف، لفتح الطريق أمام القادمين من الخلف إلى منطقة الجزاء.
الجدير بالذكر أن توازن زوران جعل فريق الهلال أكثر صلابة في المنتصف والدفاع، لكنه أيضاً قلل بعض الشيء من عملية صناعة الفرص والأهداف بالهجوم ليفقد الفريق بعض النقاط أمام الفرق الدفاعية في الآونة الأخيرة، دون نسيان الإرهاق الذي أصاب البعض جراء توالي المباريات في آسيا والبطولة العربية، ليصل صاحب المركز الأول إلى الديربي متقدماً بفارق نقطتين فقط عن منافسه اللدود النصر، في انتظار مباراة كبيرة تجمع قطبي الرياض.