|


عدنان جستنية
هيئة الرياضة والرئيس المجنون
2019-03-29
معلومة رقمية خطيرة صرح بها رئيس نادي التعاون محمد القاسم في برنامج “الديوانية” نالت التصفيق من مقدم وضيوف الحلقة، واحتفاءً خاصاً من الكابتن محمد عبدالجواد برفعه العقال تقديراً لرئيس يجب أن يكون مضرب مثل.
ـ شهر مر على تلك المعلومة دون أن تسترعي اهتمام إعلامنا في الوقت الذي كان من الواجب التوقف عندها طويلاً وعمل بحث ودراسة عن الفكر الإداري والمالي الذي تقوم به الإدارة التعاونية، والقيام بجولة “تفقدية” لأحوال “سماسرة” الأندية وبالذات”الكبار.
ـ هذه المعلومة الرقمية أرجو أن تحتفي بها هيئة الرياضة في موقعها الإلكتروني وشاشات ملاعبنا، وفي ليلة تكريم بطل كأس الملك، حتى يكون هذا الاحتفاء حافزاً قوياً لإدارات الأندية لـ”الاقتداء” بإدارة التعاون
ـ معلومة ربما يعتبرها بعضهم غير صحيحة وتصريح “مجنون” لا يقبله العقل والمنطق، بما يدعو هيئة الرياضة إلى القيام باستدعاء القاسم واستجوابه والتحقق من الأرقام التي ذكرها، فإن جاءت معلوماته الرقمية دعاية كاذبة فينبغي معاقبته.
ـ وقبل الحكم على رئيس طالب بالاحتفاء به وتكريمه وهناك من قد يطالب بمعاقبته إن كان مضللاً، أدعو القارئ أو رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي التمعن في معلومة القاسم، حيث يقول نصاً إنه “صرف مبلغ “5.5” مليون دولار تكلفة تعاقد ناديه مع “7” لاعبين أجانب مع المدرب في السنة الواحدة”.
ـ المقارنة بين المبلغ المذكور مع مبلغ كل نادٍ من الأندية الكبيرة هي من تستحق التحقق منها، خاصة أن القاسم صرح بأن لاعباً شارك في بطولة كأس العالم الأخيرة تم التفاوض معه ليلعب للتعاون بـ700 ألف دولار ليتفاجأ بأن أحد أندية الممتازة تعاقدت معه بـ 3 ملايين دولار، فبماذا يمكن أن نفسر هذا التفاوت في الأسعار؟
ـ لم يقصر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تسديد ديون الأندية ودعمها هذا الموسم للتعاقد مع مدربين ولاعبين أجانب ومحليين، ولكن حينما نتمعن في تصريح القاسم ومعلومة أخرى مؤكدة تشير إلى أن رواتب اللاعبين التي لم تكن تتجاوز 5 ملايين شهرياً في أكبر الأندية السعودية تضخمت الآن حتى وصلت 20 مليونا، يدل على أن “الهدر “المالي في الأندية مازال مستمراً وتضاعف كثيراً بما يعطي انطباعاً بأن أنديتنا ستواجه أزمة مادية ستكلف الدولة كثيراً لتعيدنا للمربع القديم “وكأنك يا أبو زيد ما غزيت” في ظل “تسيب” مالي وسياسة “ترك الحبل على الغارب” دون الاستفادة من أخطاء الماضي وقضايا “متلتلة” أساءت لسمعة الكرة السعودية.