|


صالح السعيد
رد جماهير الشباب على الدخلاء
2019-04-01
كان الحضور الجماهيري الشبابي في الجولة 25 في المدينة المنورة أشبه بقرصة أذن لكل من شكك ويشكك بجماهيرية شيخ الأندية وامتدادها على مستوى الشرق الأوسط.
كثير من القادمين للوسط الرياضي خلال العقد الحالي، سواءً ممن لا يزالون بداخله أو أولئك الذين غادروه بخفي حنين، لم يقرؤوا أو يطلعوا على تاريخ الرياضة السعودية وإنجازاتها وتفاصيلها، فلن أعاتبهم ـ وإن كانت جماهير الشباب فعلت بشكل راق ـ وكيف يُعاتب من يجهل؟!.
هم لم يواكبوا أو يتعايشوا مع الحضور الجماهيري في ملعب الصايغ، ولم يعرفوا الرياضة في زمن كانت جماهيرية الشباب هي الأولى على مستوى المنطقة الوسطى، وتتنافس على صدارة الحضور الجماهيري بمستوى المملكة.
بل كان الوسط الرياضي غريبًا عليهم حتى في زمن قريب، حين أطلقت جوالات الأندية في مطلع الألفية الحالية، واحتل “جوال الشباب” ترتيبًا متقدمًا على أغلب جوالات الأندية، في زمن كانت حتى الخدمة في بعض الأندية التي تسمى جماهيرية أقل عدد مشتركين من جوال الشباب.
إن تميز وأفضلية مدرج الشباب هذه الجولة ثابتان وإن تم تعمد تغييبهما، بعد عقاب جماهير الهلال والنصر في الديربي، نظراً للممارسات غير الرياضية التي مارسوها في مدرجيهما، بل إن الشبابيين وبطريقتهم “قدحوا” حتى تميزوا عدداً عن ديربي الشرقية، وتميزوا أخلاقاً ورقيًّا عن ديربي الرياض.
شكراً لجماهير الشباب المثالية حتى في الرد على من تجنى عليهم وعلى ناديهم.
ديربي بلا طعم!
لم نكن ننتظر من لقاء النصر والهلال، كمتصدر ووصيفه هذه الرتابة والملل الذي صاحبه، حتى خلا من تقديم صورة كنا ننتظرها وينتظرها العالم ككل من دوري يضم مدربين كبارًا ومحترفين تم جلبهم من دوريات عالمية.
وإن كان تميز بالأسماء والإثارة خارج الملعب، وعدد الأهداف، إلا أنه خلا من المنتظر داخل المستطيل الأخضر.
التشابه الكبير في الرتابة والملل هذا الأسبوع في ديربي الدوري السعودي وديربي الدوري المصري بين الزمالك والأهلي، الذي وصفه الشارع المصري بالمسرحية المتقنة، وإن كان الديربي السعودي تميز بعدد الأهداف عن شقيقه المصري.
الأمر الذي يجعلني أقول ديربي بلا طعم أو نكهة!

تغريدة بس!
ننتظر مباراة كبيرة هذا الأسبوع بين الشباب والأهلي، الأهم ألا تكون خارج الملعب، لتعويض غياب مهاجم الأهلي وحارس الشباب، نريد فقط مباراة كبيرة داخل المستطيل الأخضر.
دوري الدرجة الأولى مازال الأجمل والأمتع، خاصة ومنافساته داخل الملعب، أما ما يحصل خارجه فهو قليل ومغيب، وهذا كفيل بجعله ممتعًا جدًّا.