|


مساعد العبدلي
الهلال والمسؤولية
2019-04-16
لم يكن الهلال الأفضل في لقاء الإياب أمام الأهلي، وأهدر لاعبو هذا الأخير أهدافاً سهلة كانت كفيلة بنقل الأهلي لنهائي كأس زايد للأبطال وإقصاء الهلال.
ـ لكن لأن كرة القدم لا تحسم بالسيطرة أو التفوق أو عدد الفرص "المهدرة"، فقد نال الهلال بطاقة التأهل إلى النهائي من خلال ركلات الترجيح، مستفيداً من نتيجة لقاء الذهاب الذي كان "هلالياً" بكل جزئياته.
ـ فاز الهلال لأنه فريق اعتاد الوصول للنهائيات وتحقيق البطولات، ولأنه فريق يملك عناصر محلية وأجنبية مؤثرة حتى في ظل "تواضع" كفاءة وقدرة المدرب الفنية.
ـ فاز الهلال وتأهل بجدارة رغم الضغوط والإرهاق والمنافسة على كل بطولات الموسم محلياً وخارجياً.. مبروك لكل الهلاليين.
ـ اليوم بات الهلال "بتأهله" إلى النهائي يحمل مسؤولية كبيرة "هو بالتأكيد أهل لها وقادر عليها".. هذه المسؤولية "عامة" و"خاصة".
ـ المسؤولية "العامة" تتمثل في أن الهلال أصبح يمثل الأندية "السعودية" كافة، بل إنه يمثل الأندية العربية في قارة "آسيا" وسيتنافس مع فريق النجم الساحلي التونسي الذي سيمثل الأندية "التونسية" إلى جانب أنه يحمل لواء الدفاع عن الأندية العربية في قارة "إفريقيا".
ـ لا أحبذ تقسيم العرب إلى قارتين "حتى لو كان هذا واقعاً"، والأفضل أن أقول "المشرق والمغرب العربي".. وفي النهاية نحن "كعرب" شعب واحد لا يفرقنا شرقنا عن غربنا ولا آسيويتنا عن إفريقيتنا.
ـ هذه هي المسؤولية "العامة" التي يحملها الهلال وهو يلعب النهائي.. أما المسؤولية "الخاصة" فهي تتعلق "بالكيان" الهلالي ذاته، وتتمثل في السعي "لزيادة" عدد بطولاته، بل قيد اسمه "كأول" فريق يفوز بلقب عربي يحمل اسم الشيخ زايد.
ـ لست بمتخصص فني لأتحدث عن المواجهة "الهلال – النجم الساحلي" لذلك حرصت أن يكون حديثي عنها من جانب "المسؤولية" الملقاة على الفريقين والمكاسب "المعنوية"، ولا يجب أن أتجاهل المكاسب "المالية"، إذ سيحصل الفريق الفائز على 7,5 مليون دولار، بينما سينال الوصيف مبلغ 4 ملايين دولار وهذه جوائز مغرية تدعم خزائن الفريقين.
ـ من حسن حظ البطولة وصول فريقين كالهلال والنجم الساحلي إذ إنهما "ليس فقط يتمتعان بمستوى فني متميز" إنما يحظيان بقاعدة جماهيرية واسعة في الإمارات، سواء من الأشقاء الإماراتيين أو التوانسة إلى جانب أعداد كبيرة جداً من جماهير الهلال ستتوافد على استاد هزاع بن زايد.
ـ شكراً للهلال الذي "فرض" حضور ممثل سعودي في هذا النهائي العربي الكبير، وكل الأماني بأن يكون اللقب سعودياً.