|


مساعد العبدلي
العمل المؤسساتي في الأندية
2019-04-23
يتراجع النادي "أ" على صعيد تحقيق البطولات أو تقديم المستويات المتميزة وتحديداً في كرة القدم "فيجتهد" النقاد الرياضيون في مناقشتهم لأسباب ذلك التراجع وتلمس أسبابه.
ـ من الطبيعي أن "تختلف" الآراء بسبب "اختلاف" النقاد إذ لكل ناقد رأيه ووجهة نظره بناءً على "الزاوية" التي يرى منها الأمور.
ـ لكن "الكثيرين" من النقاد يرون أن الجانب "الإداري" يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الاخفاق أو التراجع وهي وجهة نظر تحترم واتفق معها لكن ليس بشكل كامل إنما في جزئية أو من جانب محدد قد يتفق معي البعض حياله وربما يختلفون.
ـ أتفق مع الزملاء النقاد في أن الإدارة "في أي مجال" تتحمل المسؤولية لأنها على رأس الهرم وهي من يدير المنشأة نادياً كان أو غير ذلك وعندما تتخذ الإدارة قراراً جانبه التوفيق تأتي النتائج سلبية والعكس صحيح.
ـ كما أتفق مع الزملاء في أن الإدارة مسؤولة عن "جلب" المال اللازم لتسيير أمور النادي واختيار الأشخاص المؤهلين للقيام بالمهام الإدارية ومتى اجتمع "الفكر والمال" كانت الأمور "أكثر" إيجابية.
ـ لكنني لا أتفق مع الزملاء عندما يذهبون في "نقدهم" لتراجع الأندية إلى غياب ما يسمى "بكبير" النادي وهو مسمى رددناه كثيراً في عقود مضت عندما كنا نعيش زمن الهواية والأندية تعتمد على "فقط" دعم أعضاء الشرف.
ـ لست هنا بالمنكر لدور أعضاء الشرف خاصة الرموز الكبيرة التي بذلت الجهد ودفعت الأموال وساهمت في بناء الأندية لكن لا يجب أن نبقى ندور في هذه الحلقة طالما اقتحمنا عالم الاحتراف وبدأنا نعيش كرة القدم والرياضة كصناعة كحال بقية دول العالم.
ـ رجال ورموز كبار كان لهم دور فاعل وكبير فيما وصلت له الأندية السعودية بل وكرة القدم السعودية بشكل محدد ولن ننسى أو ننكر دورهم ولكن تكريماً وتقديراً لهم يجب أن "نتقبل" قرارهم بالابتعاد والخلود للراحة والاكتفاء بالمتابعة "من بعد" خاصة أن الأندية اليوم باتت "جاذبة" وقادرة على "جلب" الأموال الضخمة متى كان لدى هذه الأندية إدارة مؤهلة لتحقيق الأهداف.
ـ يجب علينا "كنقاد" ألا نطالب بالعودة "لكبار" الأندية "مع عدم إغفال دورهم الكبير" بل أن نطالب بالعمل "المؤسساتي" وأن تبذل إدارات الأندية الجهود لجلب الأموال والاستعانة بأفضل الكفاءات الإدارية.
ـ العمل المؤسساتي هو الطريق نحو نجاح الأندية أما "كبار" الأندية فهي "مرحلة" انتهت نشكر من ساهم في نجاحها.