تدغدغ أحلام كأس خادم الحرمين الشريفين مخيلة الاتحاديين بقوة، خاصةً بعد خيبات الأمل الكبيرة في الدوري، لكن تنتظرهم مهمة صعبة أمام النصر في الدور نصف النهائي، اليوم، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، في تحدٍّ جديد بعد أن أمَّن الفريق، إلى حدٍّ كبير، وضعه في صراع الهبوط.
ولعل ما يبرِّر التفاؤل بالاحتفاظ بلقب الكأس تحقيق الفريق فوزين متتاليين في الجولتين 27 و28 من الدوري على النصر والاتفاق، في مؤشر على تصاعد النسق الفني والتكتيكي للفريق، والانسجام بين لاعبيه بعد أسابيع من التيه والهزائم المتلاحقة.
عودة التشيلي خوسيه سييرا إلى تدريب الفريق، شكَّلت بداية الانعطافة المهمة في تصحيح المسار، وإعادة ضبط البوصلة.
حسابيًّا، أنصفت الأرقام سييرا، فمنذ توليه المسؤولية، في 24 فبراير الماضي، خلفًا لبيليتش، خاض الفريق سبع مباريات في الدوري، فاز في خمس منها، وتعادل في واحدة، وخسر مثلها، أي أنه حصد 16 نقطة من أصل 31، حصل عليها في الدوري حتى الآن. كذلك، شهد خطَّا الهجوم والدفاع تحسنًا كبيرًا تحت إدارته، فالفريق سجل 18 هدفًا "2.5 هدف/ المباراة"، مقارنة بـ 0.95 قبله، أما شباكه فلم تتلقَّ سوى ثمانية أهداف فقط "1.1 هدف/ المباراة"، مقارنة بـ 1.6 قبله.