|


مساعد العبدلي
افصلوا بين العقل والعاطفة
2019-04-28
خسارة الهلال الخماسية أمام التعاون مساء الجمعة كانت قاسية ولا تليق بتاريخ الهلال فريق البطولات والمستويات المتميزة.
ـ عندما أقول إن الخسارة لا تليق بالهلال فأنا لا أقلل من "أحقية" التعاون بالفوز نظير تفوقه في المباراة وتقديمه لمستوى نال رضا وإعجاب كل من شاهد المباراة.
ـ يوم الخميس الماضي "في هذه المساحة" كتبت مقالة عنوانها "خسارة الهلال عربياً" تحدثت فيها عن خسارة الهلال للقب "كأس زايد" وقلت إن مشكلة الكرة السعودية "وليس الهلال فقط" هو المبالغة وعدم احترام المنافسين.
ـ أواصل الحديث اليوم في ذات الإطار وهو لماذا تحدث الهزائم ولا نتقبلها ونبالغ في ردة الفعل؟! وما حدث بعد خسارة الهلال دليل حي على ما سأذهب إليه.
ـ لا ألوم جماهير الهلال وعشاقه على ردة فعلهم الغاضبة فالأمر لم يكن مجرد خسارة مباراة ومغادرة مسابقة بل هو امتداد لخسارة "ثالث" بطولة هذا الموسم "السوبر السعودي ـ المصري وكأس زايد وأخيراً كأس خادم الحرمين الشريفين" وهو أمر لم يعتده الهلاليون إذ اعتادوا تحقيق كل البطولات التي يشاركون فيها "أو معظمها".
ـ استبشر الهلاليون خيراً مع بداية الموسم عندما "ظهر" لهم فريق قوي تصعب هزيمته يقوده مدرب قدير وخبير وتصدر الهلال فرق الدوري بجدارة واستحقاق حتى حدث "المنعطف" ورحل خيسوس وحضر زوران وسط استغراب "الكثيرين"!
ـ شريحة كبيرة "يتقدمها إعلاميون هلاليون" "صفقت" لحضور زوران ووصفت التوقيع معه بالصفقة الهائلة وأنه مكسب للهلال ونالت إدارة الأمير محمد بن فيصل شكر وثناء "الكثيرين" من الهلاليين بعد أن "اندفع" الهلاليون وراء "بعض إعلامييهم" الذين امتدحوا "عاطفياً" حضور زوران دون أن يسألوا أنفسهم هل كان الخيار المناسب لتدريب الهلال؟.
ـ ومع تردي النتائج "انقلبت" الأمور وهاجم أيضاً "إعلاميون هلاليون" الإدارة وقرارها بالتعاقد مع زروان الذي وصفوه بأنه "لا يفقه" شيئاً في عالم التدريب وأنه "يعبث" بالهلال!
ـ ما حدث من "تعامل إيجابي" مع الإدارة الهلالية حين التعاقد مع زوران "من قبل بعض الإعلاميين ووراءهم بعض المشجعين" ثم "تعامل سلبي" بعد تردي النتائج أمر يرتبط "بالعاطفة" وبعيد عن "العقل" في تقييم الأمور.
ـ لست هنا "بالمقيم" لقرار الإدارة أو عمل زوران، إنما أقول "بشكل عام" لا يمكن أن تنجح كرة القدم ونحن نقيمها "بعاطفتنا" لا "بعقولنا"!
ـ للتأكيد على ذلك.. شوفوا كيف تعامل الهلاليون مع زوران "عند حضوره" وكيف يتعاملون معه "اليوم".