|


مساعد العبدلي
خروج نصراوي طبيعي
2019-04-29
ـ خروج النصر “المحزن للنصراويين” من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لا يجب أن يمنع القول إن الاتحاد في ذلك المساء كان الأفضل والأحق بنتيجة المباراة التي منحته بطاقة التأهل إلى النهائي.
ـ أن يتفوَّق فريق على آخر “مرتين” خلال أقل من أسبوعين وبالطريقة الفنية ذاتها، لا شك أن هذا يعني تفوُّق مدرب ولاعبي الفريق الفائز على الفريق الخاسر، وهو ما حدث بين النصر والاتحاد.
ـ في لقاء الدوري، تفوَّق “التشيلي” سييرا على “البرتغالي” فيتوريا سواء في “اختيار” التشكيل الأنسب، أو من ثم إدارة المباراة “بتغييرات” إيجابية. وتوقَّع كثيرون أن “يتدارك” فيتوريا أخطاءه في لقاء الكأس، لكنَّ هذا لم يحدث، فواصل سييرا تفوُّقه، وكسب فيتوريا، وأبعده عن الكأس.
ـ حتى لاعبو الاتحاد، كانوا أكثر “فهمًا” وتجاوبًا وتنفيذًا لما طلبه منهم مدربهم سييرا في “المباراتين”، عكس لاعبي النصر الذين ظهروا دون مستواهم الحقيقي، وكأنهم يلعبون مع “بعضهم” وتحت إشراف “مدربهم” للمرة الأولى!
ـ سجل الاتحاديون الأهداف في مباراة “الكأس” بالطريقة ذاتها “أو قريبة منها” التي حققوا فيها أهداف مباراة الدوري، وهذا يكشف خللًا فنيًّا نصراويًّا على صعيد العناصر والجهاز الفني، وفي الوقت ذاته تفوُّقًا اتحاديًّا على صعيد العناصر نفسها.
ـ ما زلت، “وسأظل” عند رأيي، بأنه ليس من المنطق تحميل “كامل” المسؤولية لمدرب، جاء في منتصف الموسم ولم يشرف على إعداد الفريق، أو اختيار عناصره المحلية، لذا لا يجب أن نحمِّل “كامل” مسؤولية الخسارة للمدرب فيتوريا.
ـ لكنَّ هذا لا يعني أن السيد فيتوريا لا يتحمَّل جزءًا من المسؤولية، حيث لم يوفَّق في اختيار التشكيل المناسب، وكذلك التغييرات خلال مسار المباراة!
ـ المغربي نور الدين أمرابط عائدٌ من غياب طويل، ولم يكن من المنطق أن يبدأ المباراة “أساسيًّا” خاصةً أنها مباراة “قد” تذهب إلى شوطين إضافيين ولا يمكن لأمرابط أن يواصل، وهذا ما حدث بالفعل إذا غادر الملعب مرهقًا ومصابًا!
ـ كان على فيتوريا “وهو يلعب مباراة كأس خارج أرضه”، أن يسعى إلى تكثيف خط وسطه، ويكتفي بحمد الله، وموسى في الهجوم، ولو حدث ذلك لسيطر النصر على منطقة المناورة، لكنَّ هذا لم يحدث، فتفوَّق الاتحاد وكسب المباراة.
ـ إنصافًا لفيتوريا، أقول إن “ضعف” دكة البدلاء خذلته في “أهم” مباريات الموسم، ولكي نحكم على هذا المدرب “في حال استمراره” لا بد أن تسعى إدارة النصر إلى تقوية الدكة بلاعبين محليين، “يختارهم” فيتوريا.