يبيع العم عباس، الستيني السعودي، الفول منذ نحو 45 عامًا في حي بني مالك، غرب مدينة جدة، فيما يقصده في رمضان زبائن من خارج الحي، حسبما رصدت “الرياضية” أمس.
ويوضح عباس، الذي يسمِّي محله متوسط الحجم باسمه، أن “العمل في رمضان له مذاق خاص، فهذا أهم مواسمنا على مدى العام”. يفتح المحل بابه بعد صلاة العصر، ويغلقه قبل أذان المغرب. ويزيد عباس عدد جرَّات الفول خلال رمضان. ويقول: “نفعل ذلك لتجنب الخلاف بين الزبائن على الدور، هذه الخلافات واردة، وقد اعتدنا عليها في هذا التوقيت من كل عام”. متابعًا “نُسعد بالعمل في رمضان على الرغم من هذا التزاحم”.
وردًّا على سؤال “الرياضية” عن سبب إغلاق محله في الفترة المسائية، لفت عباس إلى تحضيره مساءً بضاعة اليوم التالي.
ومع تقدمه في العمر، يغيب صاحب المحل أحيانًا، لكنه ورَّث “الصنعة” إلى أبنائه الذكور الخمسة، الذين ينوبون عنه، وهم محمد، وأحمد، وعبد الله، ومنصور، وبشير.
وتشتهر محلات فول أخرى في جدة بازدياد الإقبال عليها خلال رمضان، مثل “خلوفة”، و”الأمير”، و”الصيادية”، و”عم زكي”.