|


مساعد العبدلي
استمع للمختصين يا فهد
2019-05-12
لا أعتقد أن خبراً "صدم" وسط كرة القدم السعودي نهاية الأسبوع الماضي مثل خبر "ظهور" مادة محظورة في عينة نجم الاتحاد فهد المولد.
ـ حرصت على تقويس كلمة "ظهور" لأننا في مثل هذه الحالات يجب أن نتعامل بحذر ووفق ألفاظ قانونية، "فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته".
ـ لا يجب أن "نتهم" فهد المولد بتعاطي مواد "محظورة" حتى جلسة الاستماع، وفيها إما "يثبت" استخدامه للمادة أو "ينفي" ذلك، وحينها "رسمياً" نكون قادرين على التحدث عن الحالة ووضع فهد.
ـ وجد فهد المولد "وهو يستحق" تعاطف "أغلبية" المنتمين لوسط كرة القدم السعودي بمجرد الإعلان عن "ظهور" العينة الإيجابية، وتداول الكثيرون الخبر غير مصدقين لأنه ليس نجماً اتحادياً فحسب، بل عنصر "مؤثر" في المنتخب السعودي عرف عنه التميز "الفني"، وقبل ذلك السلوك الرياضي القويم.
ـ كعادتنا في الوسط الرياضي "أو عادة بعضنا" يبدأ هذا "البعض" في الخوض في "أي" قضية وكأنهم خبراء في المجال!! ينصبون أنفسهم "محامين" إذا تعلق الأمر بقضايا "قانونية" ويتحولون إلى "أطباء" إذا كانت القضية طبية و"مهندسين" إذا لزم الأمر بطرح رؤية تتعلق بأمور هندسية.
ـ باختصار يصبح "بعضهم" خبراء في كل المجالات ويدلون بآراء "معظمها" تتطلب علماً ودراية وليس اجتهاداً فقط.
ـ انطلق هؤلاء "البعض" بمجرد إعلان قضية فهد المولد ونصبوا من أنفسهم خبراء في اللوائح والأنظمة والمواد المحظورة وآليات التعامل مع الموقف.
ـ بل إن "بعضهم" راح يقدم "النصائح" لفهد في كيفية التعامل مع قضيته وكأنهم "تخصصوا" أو "خاضوا تجارب" سابقة في المجال، مع أنهم لم يتجاوزوا "مدرجات" أنديتهم كمشجعين.
ـ تسابقوا يقدمون لفهد نصائح، "بل توجيهات" قانونية وأخرى طبية، وأن عليه "أي فهد" أن يعمل كذا وكذا!! بل "المضحك المحزن" أن بعضهم أصدر "حكمه" على فهد سواء "بثبوت" المادة المحظورة أو "عكس ذلك".
ـ فهد "اليوم" في موقف لا يحسد عليه وهو لا شك بحاجة لوقفة "الرجال" معه، وهو ما وجده في الساعات والأيام الأولى من انتشار الخبر وسيجده في قادم الأيام لأن الرجال يظهرون أوقات "الأزمات".
ـ على فهد ألا يستمع لما يطرح من فئات "مجتهدة" لا تعي "عمق" الموضوع وخصوصياته وتخصصاته، وأن يسمع "فقط" للمختصين.
ـ أول المختصين هم نادي الاتحاد بحكم أنه مرجعه الرسمي، وبعد ذلك المختصون من محامين وأطباء متخصصين في الرقابة على المنشطات.