|


مساعد العبدلي
دوري قوي ومثير
2019-05-13
لست ممن يرددون ولا أؤمن بمقولة “الدوري السعودي أقوى دوري عربي” لأنه لا يوجد أساساً “معايير” تحدد أن هذا الدوري أو ذاك هو الأقوى.
ـ تدفعنا “العاطفة” ومعها “الإعلام” نحو تقييم الدوري في هذه الدولة أو تلك... بل حتى إن “العاطفة” و”الإعلام” هما من يحدد مدى “قوة” هذه النسخة أو تلك من الدوري.
ـ للتدليل على ذلك نجد أن “جماهير” أو حتى “إعلام” هذا النادي يصفون أن “هذه” النسخة من الدوري هي الأقوى “فقط” لأن فريقهم حقق اللقب! بينما تقول “جماهير” و”إعلام” النادي المنافس إن “هذه” النسخة ضعيفة للغاية.
ـ في الموسم التالي وفي نسخة جديدة من الدوري “تنقلب” الأحوال ويحقق الفريق “المنافس” بطولة الدوري وهنا تنطلق جماهير ومعهم إعلام النادي المنافس لوصف نسخة الدوري بالضعيفة.
ـ من هنا قلت إن “العاطفة” و”الإعلام” هما من يحدد “قوة” الدوري من عدمه، ولكن في “النهاية” علينا أن نبارك للفريق “الفائز” ولا نقلل من إنجازه لأن “التاريخ” يكتب في “النهاية” وفي “مجلداته” من حقق بطولة الدوري في موسم كذا وموسم كذا دون أن يقول “التاريخ” هل كان الدوري قوياً أم لا.
ـ أعود للنسخة الحالية التي مازال “لقبها” في الملعب ولم يتم الحسم بعد، وعلينا أن ننتظر حتى مساء الخميس لتحديد هوية بطل الدوري بل ومعه فريق هابط وآخر سيذهب لملحق الهبوط والبقاء.
ـ لم يتحدد في هذا الموسم “حتى الآن” سوى 3 أمور.. لقب كأس خادم الحرمين الشريفين وبطاقة آسيوية “للتعاون” وهبوط “مؤكد” لأحد والباطن وعلينا الانتظار حتى مساء الخميس لمعرفة بقية نتائج الموسم.
ـ أن نصل حتى الجولة الأخيرة من الدوري ولا نعرف هوية الفريق “البطل” وهوية “كل” الفرق “الهابطة” فهذا يعني “قوة” التنافس وتقارب المستويات وصعوبة “توقع” النتائج.
ـ لا خلاف على أن المحترفين الأجانب صنعوا “الفارق” وقللوا “الفوارق” الفنية بين الأندية وكنا محتارين في كل جولة من جولات الدوري حول هوية “الصدارة” والتنافس على الهرب من خطر الهبوط.
ـ “عدالة” المنافسة فرضت أن تقام “كل” المباريات بذات التوقيت، لكنني لا أرى ما كان يمنع أن تقام مباراتا “الشباب ـ التعاون” و”الفيصلي ـ الأهلي” يوم الأحد لأنهما لا تؤثران على منافسة القمة ولا القاع بل ترتبطان ببعضهما “البطاقة الآسيوية”.
ـ لذلك أتمنى تقديم مباراتي “القادسية ـ الحزم” و”الفيحاء ـ الوحدة” لتقاما يوم الأربعاء لارتباط نتيجتهما بالهبوط.