|


كبير مذيعي التلفزيون السعودي.. نائب رئيس جمعية «إعلاميون»

العيد: أفكاري قُتلت

حوار: أحمد الخلف 2019.05.14 | 02:20 am

بين الحقيقة والخيال مسافة لا تقدير لها.. حدودها تلامس اللانهاية.. تسكنها سلسلة حكايات.. وتحكمها سلطة المنطق.. وفي شهر رمضان المبارك.. تستضيف “الرياضية” كوكبة من الأسماء.. عبر صفحة تحمل أسئلة مختلفة الهوية ومتفاوتة الزمان والمكان.. لتضع بين أيديكم إجابات الضيوف..اليوم ضيفنا عبد العزيز العيد، كبير مذيعي التلفزيون السعودي والمشرف العام على القناة السعودية الثقافية سابقاً، نائب رئيس جمعية إعلاميون والمتحدث الرسمي لها.
01
في علم النفس وعلم الاجتماع.. من أنت وماذا تقول عن نفسك؟
إنسان من سائر الناس، أجتهد أن أكون جيداً في كل أحوالي، ولدي عيوب يسترها الستار.
02
سيماهم في وجوههم.. فهل تراك أنت أيضاً تكشف ملامحك أسرارك وخفاياك؟
ربما، ملامحي تعطي بعض الجدية والطيبة، وحتماً الوجه مرآة الإنسان وإن حاولنا ألا ننكشف من خلاله كثيراً.
03
إلى أي البشر يمكن تصنيفك وتقييمك.. أنعدك مع العصاميين أم المثابرين أم الساعين في مناكبها؟
يمكنكم وضعي مع المثابرين على تحقيق أهدافهم، والشغل على أنفسهم دون معونة رئيسة من أحد.
04
أي شيء يجعلك أكثر تميزاً عن سواك من خلق الله؟
أراها المثابرة والصبر والرغبة في التعلم المستمر مع ما تقتضيه من تواضع مطبوع.
05
إنجازك الذي تتباهى به أمام الناس.. ما هو وكيف تحقق؟
لا شك هو أسرتي الناجحة بفضل الله، وأفكاري غير المسبوقة التي تم تنفيذها حينما كنت مشرفاً على القناة الثقافية قبل وأدها.
06
هذا الكون المتسع.. ما أقصى أحلامك التي تسبح في فضاءاته؟
أن يتوفاني الله وهو راضٍ عني، ونلت رضا والدي ومن عرفني من خلقه.
07
يمنحنا الفن فائضاً من المتعة والابتسامات والخيال.. فهل لديك تعريف دقيق للفن وأهله؟
موهبة مخلوقة مع الولادة، منهم من يكتشفها ويمارسها، وآخر لا يعلم عنها، أو يهملها.
08
السينما أهم الصادرات الأمريكية.. ما نصيب الشاشة الكبيرة من وقتك واهتمامك.. ومن ترشح لمنافسة الأمريكان في هذا السباق؟
ليس نصيباً كبيراً، لكني أشاهد الاجتماعي والكوميدي ولا أحب أفلام الأكشن، ولا أعتقد أن أحداً يقترب في المشاهدة وضخامة الإنتاج على مستوى العالم من السينما الأمريكية.
09
صوت يطرب أسماعك كلما أردت الهروب من مشاغل الدنيا.. هل لديك رسالة توجهها إليه؟
صوت تلاوة القرآن مع أئمة الحرم المكي.
10
فنان يرسم على القهوة وآخر بحبات الأرز وثالث بالماء.. أتراه فناً يستحق شهادة تقدير؟
قطعاً يستحق التقدير كل فنٍ مبدع يضيف للحياة لوناً وطعماً مختلفاً، ويزيد من كم الجمال في هذا العالم.
11
ما عادت الساحة العربية مكتظة بأسماء ممثلين عباقرة. هل بدأنا فعلاً في زمن آخر بلا عمالقة وملهمين؟
لا أظن ذلك مازال العالم يزخر بوجوه جديدة في كل فن، والملهمون كثر لكننا نحن من عرفناهم في أعوام مبكرة من حياتنا أكثر من غيرهم.
12
ذائقتك الفنية.. كيف تتحدد وجهتها وهل لديك قائمة تقاطعها ولا تتقبل رؤيتها؟
أنا في الفن منفتح على كل التيارات، وأتابع وأشاهد ما تقع عليه أذني وبصري، دون رفض مطلق لأي شيء، لكن ما أتوقف عنده هو كل صوت جميل ومضمون جيد، أشعر معه بالبهجة.
13
الشك والريبة والتردد.. أي مساحة تحتل من روحك؟
لا مكان لها كبير لدي، وأحسب أن القليل جداً منها ضروري للحياة.
14
لو أعادوك ألف عام للوراء.. فماذا ستختار اسماً يليق بك؟
سيكون وقت ازدهار الدولة الإسلامية في الأندلس، وسأختار اسم “عبد الرحمن” الناصر الذي في عهده أصبحت الدولة نموذجاً للتمدن وانتشار العلوم.
15
طائرة تطير بسرعة الصوت وهناك مسافر يمشي داخل الطائرة باتجاه مؤخرتها.. هل هذا يعني أنه يمشي أسرع من الصوت؟
هذا عاكس للسير، بل أظن أنه يحسب نفسه يسير في الشارع.
16
الباص الذي ينقل المساجين في أي مكان بالعالم هل له مخرج طوارئ؟
نعم من ناحية السائق، لكنهم لا يصلونه.
17
خلصت دراسة إنجليزية قبل أعوام أن الأندية ذات الألوان الحمراء أقرب للبطولات والإنجازات حول العالم.. هل تصدقها وهل تشجع فريقاً أحمر؟
لا أصدقها بشكل قطعي ولا أكذبها كذلك، أنا في حاجة لتدقيقها ثم الحكم عليها، ولا أشجع فريقاً أحمر، بالرغم من ذائقتي التي تحترم هذا اللون وأراه سيداً للألوان في بعض المواضع.
18
مررنا بأقوى دوري سعودي هذا العام.. ما اللحظة التي لن تنساها في هذا الدوري؟
لا شك هي خسارة الهلال الأولى من التعاون 0ـ5، لقد كانت كارثة كروية بمعنى الكلمة.
19
اتحاد كرة القدم السعودي.. هل مطلوب منه أن يرضي الجميع؟
ولو حاول لن يستطيع، المطلوب أن يكون عادلاً مع الجميع فقط.
20
الألعاب الإلكترونية تتمدد كل يوم.. ما نصيبك منها.. وهل تراها تستحق؟
لا أعلم عنها شيئاً سوى ما يطلبه ابناي “فهد”، “خالد” مني من شراء منتجاتها، وأحمد الله على ذلك.
21
اختاروك رئيساً لأحد الأندية.. فما هو قرارك الأول؟
أجمع حولي في مجلس الإدارة من “يفهم”، وليس من “لا يعلم”.
22
حينما تسمع بوفاة مفكر عربي كبير.. هل ينتابك الحزن أم يمر عليك الخبر مرور الكرام؟
مؤكد سأحزن لأن عدد هؤلاء في الأمة محدود، وقيمتهم عظيمة.
23
عندما تخلو بنفسك بعيداً عن أنظار العالم.. ماذا يشغل بالك؟
كيف أكون أفضل حالاً في كل شيء، مما أنا فيه الآن.
24
الأفكار كالحجارة ملقاة على الطريق كما يقول الجاحظ.. فماذا تقول أنت؟
هي كذلك بالفعل، والعبرة فيمن يحولها إلى مشروع يتحقق على أرض الواقع فهو “الرائد”.
25
في أيامك السالفة. هل كنت تنتظر مفكراً وعالماً مثل مصطفى محمود.. ومن ترشح ليكون نسخة منه؟
لا أحد نسخة من أحد، أمثال مصطفى محمود ـ رحمه الله ـ معدودون جداً في الأمة، وحياتهم حفلت بمطبات وتغيرات كبيرة جداً، ولا أرى أحداً يشبهه.
26
الذكاء الاصطناعي الذي يغزو العالم.. هل سيفرض نفسه أم سيكون مجرد موضة؟
وقائع الحاضر ودراسات المستقبل تقول بصيرورته في حياة البشر ومؤشراته واضحة بالروبوتات الآن.
27
ما هو الصفر الذي أضيف لحسابك البنكي وانفرجت أساريرك وأقبلت به على الحياة؟
ليس لي رصيد كبير لعب فيه الصفر دوراً، مشكلتي مع الصفر الذي يوضع في خانة الحساب بعد الفاصلة، “صفر الوهم”.
28
الحب الذي يتكلم فيه الناس كثيراً.. هل لك زاوية خاصة تنظر منها إليه؟
أن يبتعد الكره عنك تماماً، قمة الحب.
29
خلف كل رجل عظيم امرأة.. هل هذا المثل ناقص؟ أكمله؟
امرأة عظيمة أيضاً.
30
رسالة مفتوحة إلى أطفالك وأحفادك.. ماذا ستكتب فيها؟
جاهدت أن تكونوا في أفضل حال، وأطيب مآل وخير العمل هو رأس المال.