|


مساعد العبدلي
الاحترام يحسم اللقب
2019-05-15
تتحدد الليلة “هوية” بطل النسخة “الاستثنائية” من دوري المحترفين وهي النسخة التي تحمل الاسم “الغالي” و”الفخم” اسم ولي العهد الأمين.. مسمى الدوري هذا الموسم هو “دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين”.
ـ اللقب “انحصر” بين فريقين فقط.. النصر “المتصدر” بفارق نقطة واحدة عن الهلال “الوصيف”، وهذا الفارق يجعل كل الاحتمالات قائمة على صعيد “هوية” بطل الدوري وإن كانت “أقرب” للنصر، لأنه المتصدر ويلتقي فريقًا “أسهل” من ذلك الذي سيقابله الهلال.
ـ حتى طموحات الفريقين اللذين يقابلان النصر والهلال “متابينة”.. النصر سيستضيف الباطن وهو قد هبط “رسميًّا” لمصاف أندية الدرجة الأولى، بينما يحل الشباب ضيفًا على الهلال باحثًا عن بطاقة آسيوية.
ـ لكن كرة القدم “كما عودتنا” ولعل ما حدث في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يؤكد أن كرة القدم لا تعترف بأي معطيات “مسبقة”، وأن نتائجها تتحدد “داخل” الملعب من خلال “العطاء” وليس “المعطيات” أو الفوارق الفنية.
ـ الفوارق الفنية والطموحات بين النصر والباطن كبيرة جدًّا وتصب في مصلحة النصر، هذا خلاف أن اللقاء سيكون وسط جماهير النصر التي ستتوافد بكثافة من أجل حسم اللقب.
ـ لكن لا الفوارق الفنية ولا الحضور الجماهيري “يحققان” بطولة بل أحيانًا يكون لهذين العاملين تأثير “سلبي” متى كان الاستخدام “سيئًا”.
ـ أبدأ بالجمهور وكيف يكون “سلبيًّا” أو عكس ذلك.. عندما يكون الحضور الجماهيري مكثفًا وفعالاً يشحذ همم اللاعبين ويساندهم من البداية للنهاية يكون جمهورًا “إيجابيًّا”.. بينما لو تحول الجمهور إلى “متسرع” ويطلق صفارات الاستهجان مع تأخر حسم اللقاء بات جمهورًا “سلبيًّا” يشكل ضغطًا “نفسيًّا” كبيرًا على لاعبي فريقه.
ـ أما الفوارق “الفنية” فلا يجب أن يتعامل معها لاعبو النصر على أنها “شهادة” تفوق وحسم، وأن لاعبي الباطن أقل كفاءة “فنية” منهم، فكرة القدم في النهاية 11 لاعبًا يقابلون العدد نفسه، ومن يتفوق هو من يوظف قدراته الفنية بشكل جيد ويعطي خلال دقائق المباراة إلى جانب أمر مهم للغاية وهو “احترام” المنافس.
ـ الأمر ذاته يحدث في لقاء الهلال والشباب سواءً على الصعيد الجماهيري أو الفوارق الفنية، لكن الفرق بين المباراتين أن النصراويين يركزون “فقط” على مباراتهم لحسمها وحسم اللقب لأن “كل شيء” بأيديهم، بينما الهلاليون “يشاهدون” مباراتهم و”يتابعون” نتيجة لقاء النصر.
ـ باختصار.. اللقب يحسمه “التركيز” و”الهدوء” و”احترام المنافس”.. مبروك مقدمًا لمن يفوز بلقب “أول” كأس لدوري “استثنائي”.. دوري فخم بل هو “الأفخم”.