لم يعتد المتابع الرياضي على مشاهدة منافسات كرة القدم المحلية وحسم الألقاب في شهر رمضان الكريم.. فالشاشة مخصصة لمتابعة البرامج والمسلسلات خاصة الكوميدية وتبدأ رسائل “الطقطقة” وتصيّد أخطاء الممثلين والممثلات، والإعجاب بمشاهد معينة ونقد أخرى.. وهو الأمر الذي اعتاد عليه الجمهور الرياضي الذي يأخذ قسطاً من الراحة ويبتعد عن المباريات بأفراحها وأتراحها ليركز على ما تبثه القنوات التلفزيونية..
في هذا الموسم، المسلسلات الرمضانية والبرامج وغيرها زاحمتها منافسات كأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين ومنافسات البطولة الآسيوية، إلى جانب دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، فوجدت الكثير من الأعمال الرمضانية عزوفاً من قبل عشاق كرة القدم.. الكثير منهم تمنى أن تختتم المنافسات قبل انطلاق السباق الرمضاني..
وعلى الرغم من أهمية المخرجات الرمضانية التلفزيونية إلا أنه يصعب أن تسحب البساط من مباريات كرة القدم، أمس ضبط الجميع ساعته عند العاشرة والنصف بتوقيت السعودية لمتابعة ختام منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، ومن وجهة نظري لو عرضت المسلسلات حلقتها الأخيرة في هذا التوقيت لن تجد متابعة من قبل عشاق كرة القدم وأيضاً ممن تستهويهم اللعبة شيئاً بسيطاً.. فالشاشة الصغيرة تتكلم كرة قدم..
أمس تكلمت الشاشات في المنازل والاستراحات والأماكن العامة كرة قدم فقط.. فلم يستطع شخص أن يغيّر القنوات الرياضية الناقلة لمنافسات الدوري المحلي.. وأعتقد أنه عندما تدخل الدراما والكوميديا الرمضانية في تحد مع كرة القدم فلن تستطيع أن تكسب الجولة، فعشاق اللعبة يرون أن كرة القدم أولاً ومن ثم تأتي الأعمال التلفزونية الأخرى..

رياض المسلم