جابوا الشوارع بلباس شعبي وأكياس خاصة بالمناسبة
قرقيعان.. أهازيج 61 عاما
احتفل أهالي المنطقة الشرقية في الخامس عشر من رمضان بـ"قرقيعان"، وهي مناسبة اجتماعية أبطالها أطفال يجوبون الأزقة والشوارع بلباس شعبي وبأكياس مخصّصة لهذه المناسبة، يطرقون الأبواب طلبًا للحلوى والمكسرات، ويدعون لأهل البيت بالرزق والصلاح. ويعد هذا الحدث موسميًا وتهتم به شريحة كبيرة من سكان المنطقة الشرقية والخليج العربي.
وأهم الأهازيج التي يتغنون بها منذ 61 عامًا هي "عطونا الله يعطيكم"، "قرقيعوه قرنقاعوه.. عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يودّيكم"، وأيضًا الأشهر منها هي "قرقيعان وقرقيعان بين أقصير ورمضان عادة عليكم صيام كل سنة وكل عام". ففي هذه الليلة يجتمع الأقارب والأصدقاء من كل مكان ويستعد الأطفال لقرقيعان بملابس خاصة من التراث الشعبي الشرقاوي، فالأولاد الصغار يلبسون الثوب والسديرية والطاقية وبعض الأحزمة، بينما البنات الصغيرات يحرصن على لبس "البخنق"، وهو لبس نسائي شعبي ترتديه الفتاة الصغيرة بعد سن الرابعة من عمرها ولا تخلعه إلا بعد الزواج، ويجمع الأطفال الحلويات والنقود في كيس مخصص لجمع قرقيعان، ويطوف الأطفال على البيوت بعد صلاة المغرب حتى الساعة الحادية عشرة ليلًا، ومعهم أكياس يجمعون بها الحلوى وهم يرددون الأناشيد.