|


مساعد العبدلي
موسم ليس للنسيان
2019-05-22
يتردد بين الرياضيين "رؤساء أندية ومدربين وإعلاميين وحتى لاعبين" وتحديداً في أوساط كرة القدم مصطلح "مباراة للنسيان" وذلك بعد خسارة مباراة لأي فريق.
ـ تستمر الأمور وفي نهاية الموسم تردد ذات الشخصيات مصطلح "موسم للنسيان" بعد أن يخرج النادي خالي الوفاض أو دون أن يحقق طموحات القائمين على النادي وجماهيره في مختلف الألعاب.
ـ لا أتفق مع المصطلحين "مباراة" أو "موسم للنسيان" لأنني أراها من أسباب عدم "الإصلاح" بل هي من أسباب استمرار السلبيات التي تقود لمباراة أو موسم أسوأ.
ـ عندما تقوم بعمل ولا يحالفك التوفيق فيه وتقول عنه "عمل للنسيان" فالمفهوم هنا أنك تنسى هذا العمل وترميه وراء ظهرك.. وهنا تناسيت أو تجاهلت السلبيات التي قادت العمل للفشل، وبالتالي ستستمر السلبيات طالما أنك قررت "نسيانها" واعتبارها من الماضي.
ـ لن تصلح حال أي مشكلة بمجرد نسيانها، بل لابد من الاعتراف بها ومواجهتها بعمق لتقصي أسبابها ووضع حلولها.
ـ يسري على مباريات كرة القدم "وكذلك الموسم بأكمله" نفس الرؤية.. إذا خسرت مباراة وقررت "نسيانها" فهذا يعني أنك "قد" تكرر أخطاءك التي وقعت فيها في تلك المباراة وتواصل الأخطاء والانهيار وتكون في وضع مستقبلي "أسوأ".
ـ بينما لو قلت إن هذه المباراة هي "بداية" التصحيح من خلال تلمس السلبيات والعمل على تلافيها فتأكد أنك ستكون في وضع مستقبلي "أفضل".
ـ الأمر ذاته يحدث على الموسم فعند آخر جولة يردد الكثيرون يجب أن يكون هذا الموسم "للنسيان" ونبدأ التفكير في الموسم المقبل.
ـ إذا لم تعترف أن موسمك كان "سيئاً" لأسباب يجب البحث عنها ومن ثم وضع الحلول لمعالجتها قبل الموسم "الجديد" فهذا يعني أنك ستعيش في الموسم "المقبل" ذات السلبيات التي تقود لنفس الأخطاء وعند نهاية الموسم تكرر ذات العبارة أو المصطلح "موسم للنسيان".
ـ "بعض" من يكررون هذا المصطلح يهدفون إلى رفع الروح المعنوية للاعبيهم أو جماهيرهم من أجل جولة مقبلة لكن ترسخ هذا المفهوم أو المصطلح بين اللاعبين والجماهير قد يأتي بنتائج سلبية.
ـ على الجماهير "ومعهم الإعلاميون" أن تضغط على إدارات الأندية وكذلك الاتحادات الرياضية لإشعارهم بسلبيات "عملهم" وأن ما حدث هذا الموسم لم يرتق لدرجة الطموحات ولا بد من العمل المكثف لموسم جديد يبدأ من خلال "فتح" ملف الموسم "السابق" وليس اعتباره "موسماً للنسيان".
ـ انتهي الموسم.. لا يجب أن يكون للنسيان.