شهدت بوابات الدخول في ملعب جيدينا حضورًا أمنيًا مكثفًا من قبل السلطات الأمنية في بولندا، بجانب العديد من المتطوعين.
واضطلعت الجهات الأمنية بدور الحراسة، فيما تولى المتطوعون تفتيش الجماهير قبل دخولها الملعب، إذ لم يتم استثناء حتى الأطفال الصغار والإعلاميين الذين تم تخصيص أبواب خاصة لهم لتفتيشهم.
وبلع عدد المتطوعين أكثر من 300 من مختلف الجنسيات يتحدثون جميع اللغات وذلك من أجل تسهيل التخاطب مع الجماهير بمختلف لغاتهم.
ورصدت “الرياضية” الانسياب الكبير في دخول الجماهير إلى الملعب، إذ لم يحدث أي تكدس على الرغم من حضور الجماهير في وقت واحد.

مغادرة مبكرة
وصل لاعبو المنتخب السعودي للشباب إلى ملعب جيدينا الذي احتضن مواجهة الأخضر السعودي ونظيره الفرنسي قبل ساعتين من موعد المباراة.
وكانت الحافلة التي تقل البعثة قد غادرت الفندق مبكرًا تحسبًا للازدحام في الطريق على الرغم من أن الملعب يبعد 20 كلم عن مقر سكنها.
ورافق حافلة الأخضر الشاب عدد من سيارات الشرطة وصولًا إلى ملعب المباراة.

النهار 18 ساعة
جرت مواجهة المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 20 عامًا أمس أمام نظيره منتخب فرنسا في افتتاح مونديال بولندا وسط أجواء باردة إذ وصلت درجة الحرارة إلى 15 درجة مئوية في مدينة جيدينا البولندية.
وتعيش بولندا هذه الأيام أجواءً باردة إذ لا تظهر الشمس سوى في أوقات قليلة من اليوم على الرغم من طول فترة النهار التي تصل إلى 18 ساعة في اليوم.

حشد المبتعثين
بين سامي فقيه القائم بالأعمال والوزير المفوض في السفارة السعودية في وارسو أن السفارة أبلغت الطلاب السعوديين في بولندا بموعد مباريات المنتخب من أجل مساندته.
وقال لـ"الرياضية" فقيه: "بعثنا إيميلات رسمية من السفارة إلى الطلاب السعوديين الموجودين في المدن البولندية بمواعيد المباريات والمدن التي ستحتضنها".
وأشار إلى أن السفارة كثفت من جهودها لتسخير جميع التسهيلات للمنتخب وتذليل العقبات التي تواجههم.

ساعة متأخرة
أصر المنظمون في المركز الإعلامي على الحضور برفقة الإعلاميين حتى ساعة متأخرة من الليل على الرغم من انتهاء دوامهم.
وكانت إدارة المركز قد حددت موعدًا معينًا لإغلاقه، غير أن بعض الإعلاميين تأخروا في إرسال رسائلهم، وهو ما جعل المنظمين ينتظرونهم.
وعلى الرغم من طلب بعض الإعلاميين من المنظمين المغادرة في ظل حضور موظفي الأمن إلا أنهم رفضوا وأكدوا بقاءهم لمساعدتهم على أي معلومة يحتاجون إليها.

روح رياضية
حضرت الروح الرياضية بين لاعبي المنتخب السعودي ونظيرهم الفرنسي عقب المباراة في الفندق.
وعقب عودة الفريقين من الملعب إلى الفندق التقوا مع بعضهم في الاستقبال، إذ حرص لاعبو الديوك على السلام على لاعبي الأخضر قبل صعودهم إلى غرفهم. الجدير بالذكر، أن المنتخبين السعودي والفرنسي يقيمان في فندق واحد، الأمر الذي أدى إلى توافد الكثير من وسائل الإعلام من أجل إجراء لقاءات مع بعض النجوم الكبار.

جولة فرنسية
فضلت بعثة المنتخب الفرنسي لكرة القدم تحت 20 عامًا أخذ جولة صباحية حول مقر سكنها برفقة الأخضر السعودي في فندق ميركور غدانسك.
وخرج اللاعبون برفقة مدربهم إلى المنطقة المحيطة بالفندق، فيما فضلت بعثة الأخضر الخلود إلى الراحة حتى موعد المغادرة إلى الملعب.