|


خالد الشايع
«يلا نسوق» الاسم وحده يكفي
2019-06-02
تعاني الدراما السعودية من أزمة نصوص، ففي كل موسم رمضاني، يلهث المنتجون، ومن خلفهم المخرجون، للحاق بالشهر، وكأنه مكسب كبير لهم، حتى لو كان ذلك من خلال نصٍّ مهترئ لا يستحق أن يُقرأ، حيث يصبح عملًا فنيًّا، يشاهده الآلاف، هذا إن شاهدوه أصلًا.
أكبر مثال على ذلك مسلسل "يلا نسوق"، فالاسم وحده يكفي لتحكم على ما يمكن أن تراه فيه. هو محاولةٌ لركوب موجة قيادة المرأة السيارة في السعودية دون أي حبكة أو قصة، وبالتأكيد مروى محمد، بطلة العمل، معتادةٌ منذ أعوام على تقديم أعمال تركب الموجة دون وجود أي قيمة فنية فيها، و"طريق المعلمات" أحدها.
في هذا المسلسل، كان الهدف أن يُقال عنه: إنه "أول عمل سعودي يتناول قيادة المرأة السيارة" فقط، لا شيء آخر غيره.
العمل كتبه وأخرجه وأنتجه مصريون وعرب دون وجود أي شيء سعودي فيه، لذا ظهر منافيًا للواقع، وأقل ما يمكن أن يقال عنه: إنه "بعيد عن الواقع، ولا يستحق أن يُشاهد".
تقول مروى: إن الهدف من المسلسل "تشجيع السعوديات على قيادة السيارة". "يا إلهي"، السعوديات كنَّ ينتظرن مثل هذا العمل بفارغ الصبر ليتشجعن على القيادة. أي فكرة تريد أن يتسلق القائمون على العمل على ظهره.
"يلا نسوق" وغيره من الأعمال السعودية، يكشف بقدر كبير الهوة الواسعة بين ناصر القصبي وفريق عمله، والآخرين. لا يمكن أن نقارن "العاصوف" بأي مسلسل آخر ففي هذا ظلم كبير لناصر القصبي، حتى عبد الله السدحان الذي يقدم هو الآخر "كيف الحال" فشل في أن يحقق أي نجاح يُذكر، وهذا يتكرر لأكثر من عام، ومع ذلك يصر على الوجود دون أن يصحح أي أخطاء يقع فيها، لذا من غير المستغرب أن يتمسك بعودة "طاش"، لأنه العمل الوحيد الذي كان يشاهده الناس فيه، ما عدا ذلك، حاله مثل حال مروى، حضر، وكأنه لم يحضر.