|


رياض المسلم
شاشة رمضان الغث والسمين
2019-06-04
مع انتهاء الشهر الفضيل.. ذهب كل أصحاب عمل بما ذهبوا إليه..
شاشة رمضان.. لو كان الأمر بيدها لمنعت عرض بعض المواد التلفزيونية من مسلسلات وبرامج.. وصفقت لأخرى..
المجال حاليا لا يتسع إلى الانتقاد.. ولكن أتمنى أن يستفيد من قدم أعمالاً تلفزيونية في هذا الشهر من النقد ويتلافوا الأخطاء مستقبلا و”يتعبوا” على أعمالهم بالإنتاج الجيد، ولا يكتفون بالبحث عن الأرباح المادية فقط..
التاريخ يسجل المميز والسيئ، فلا أعرف لماذا البعض من الممثلين والممثلات يصرون على أن يكونوا في خانة “لعنة التاريخ”.. لا يريدون أن يطوروا من أنفسهم واكتفوا بملء جيوبهم فقط؟..
في هذا الشهر شاهدنا أعمالاً عدة كانت محط إعجاب الكثير، وخليجياً في وجهة نظري بأن مسلسل “العاصوف” على الرغم من الأخطاء البسيطة فيه إلا أنه يأتي في المقدمة.. الإنتاج جيد والحبكة الدرامية مميزة وأداء الممثلين رائع.. والإخراج على الوتيرة ذاتها.. اكتملت أضلاع العمل فخرج مسلسل سيخلده التاريخ بأنه عمل درامي مميز..
في المقابل هناك اجتهادات لا ترتقي إلى اسم عمل يقدم على هذه الشاشة، لا أريد أن أذكر أسماءها لكثرتها منها برامج المسابقات إلى جانب المسلسلات الكويتيتة التي أصبحت متشابهة ومملة ولا يوجد فيها أفكار متجددة، وغيرها من الأعمال التي أستغرب كيف تمت الموافقة على عرضها..
لو كنت صاحب قرار لما سمحت للكثير من الأعمال أن تظهر على الشاشة الصغيرة، فالمشاهد أصبح ناقداً فعلياً ويستطيع أن يقيّم العمل من أولى حلقاته، فليس من السهل خداعه، وقرار الإقصاء لديه أصبح سريعاً، لذا تجد الكثير اتجهوا لمتابعة “السوشال ميديا” وما يدور في دهاليزها بدلاً من متابعة الشاشة التلفزيونية بسبب عدم وجود ما يجذبهم من أعمال..
وأتمنى أن يحرص مستقبلاً أصحاب الأعمال التلفزيونية على أن يقدموا ما يحفظه التاريخ لهم ويكون عملاً ذا قيمة.
وكل عام وانتم بخير