شارك طارق العلي الفنان الكويتي في أكثر من 46 عملاً مسرحيًّا منذ 1983 وحتى 2019، أشهرها سيف العرب، كامل الدسم، لن أعيش في جلباب زوجتي، البيت بيتك، وهلا بالخميس، وفي السينما لديه أفلام عدة منها عدنان ومعتوق في بانكوك، وكذلك في الراديو قدم مسلسلات شهيرة مثل أم ناصر، وعدة عنتر، وأيضًا في التلفزيون مثل خذ وخل، من يقتل الأحلام، وسيلفي 2.
وفي فترة عيد الفطر الماضي، أطل العلي على الجمهور السعودي من الرياض بمسرحية "عنتر المفلتر"، التي قدم خلالها لمحبيه وجبة ترفيهية متكاملة على مسرح جامعة الأميرة نورة، ضمن فعاليات هيئة الترفيه، "الرياضية" التقت النجم الكويتي في هذا الحوار الذي عبر خلاله عن عشقه للجمهور السعودي، كما كشف عن رأيه في الأعمال المسرحية السعودية، وحبه لفريقي الهلال والنصر.
01
من واقع التجربة.. ماذا يميز الجمهور السعودي؟ وما الفرق بينه وبين محبي المسرح في الدول الأخرى؟
الجمهور السعودي واع ومثقف وذواق من الدرجة الأولى لجميع الفنون، وخاصة الشعر، وليس المسرح فحسب، ونجاح الفنانين الخليجيين يعود ـ بعد الله ـ إليه، حيث يتنقل معنا أينما ذهبنا، وأنا سعيد جدًا بحضور الأسر والعائلات السعودية للمرة الأولى إلى المسرح، فهذا ما كنا نتمناه.. وتجاوب المشاهد السعودي يثبت أنه متذوق للفن وللمسرح.
02
هل ترى أن التجاوب مؤشر على حب السعوديين لفن المسرح؟
لا شك أن حضور الجمهور السعودي دليل نجاح لأي عمل، وهو متابع للفن والفنان أينما حل، سواء في بلاده أو خارجها، إذ تجده في الكويت والإمارات وغيرهما، وهو جمهور محترم جدًّا وراقٍ.
03
كيف تنظر إلى التجارب المسرحية في السعودية؟
قضيت في السعودية عشرين عامًا قدمت خلالها أعمالاً كثيرة جدًّا، أفخر بأنها ناجحة وتسير إلى الأمام، وأثبتت وجودها على الساحة العربية، والتجارب المسرحية السعودية تشهد حاليًا قفزة كبيرة بالفعل.
04
هل ستعود مستقبلًا إلى خشبة المسرح السعودي؟
أحمل رخصة مزاولة العمل داخل المملكة العربية السعودية في كل وقت، ورخصة إنتاج فني سعودي، أما عن العودة فهي في علم الله تعالى، ولم أتخذ فيها قرارًا حتى الآن، وهذا لا يمنع شعوري بأن المسرح السعودي بيتي الثاني، ولست غريبًا عنه، وفي الواقع لم أتركه على الأقل بوجداني.
05
كيف وجدت تعاون الجهات المعنية بالمسرح والفن في السعودية؟
نشكر التعاون الذي وجدناه من الجهات المعنية في تسهيل مهام فريق العمل من مختلف الجنسيات، والشكر موصول للمستشار تركي آل الشيخ "أبو ناصر" خاصة.. لم يقصّر معنا، ويعمل ليل نهار من أجل راحة المواطن السعودي، ولا ننسى أيضًا ما قدمه في المجال الرياضي، فقد قفز به قفزات هائلة بتوجيهات من القيادة الحكيمة، والآن في مجال الترفيه يقدّم أعمالًا إيجابية كبيرة، وأحضر الفنانين العالميين والخليجيين إلى السعودية للمرة الأولى.
06
برأيك ما أهم القضايا التي ينتظر المتلقي السعودي تناولها على خشبة المسرح؟
نسعى دائمًا في أعمالنا للارتقاء إلى مستوى اهتمامات الجمهور السعودي وقضاياه الأساسية مثل رؤية 2030 التنموية، وقضايا الشباب الطموح الذي يريد أن يعمل ويطور وطنه وفق رؤية القيادة الحكيمة والأمير الشاب محمد بن سلمان الذي أتى ليعمل، وقد ظهر التأثير على أرض الواقع، ففي السابق لم يكن هناك دور للمرأة في المسرح، أما الآن فدورها واضح وملموس.
07
رياضيًّا.. أي الأندية يشجع طارق العلي؟
أنا من مشجعي القادسية الكويتي، وبالمناسبة لا أكره أيًا من منافسيه وأمقت التعصب الرياضي، أما في السعودية فأقدر جميع الأندية، خاصة الهلال والنصر، فكلهم يلعبون لصالح الأخضر. وعالميًّا أحب وأشجع البرازيل والأرجنتين، فهما الأمتع وأصحاب ومنشأ الكرة الجميلة.