|


سامي القرشي
شلة واتس وأطفال سناب
2019-06-18
الأخبار السيئة وممارسة الضغوطات هي ما كان ولا يزال يعانيها المشجع الأهلاوي طيلة عقود من الزمن، تغيرت الوسائل وبقي الحال منذ سيادة الصحف الورقية وحتى زمن تويتر، وأما البرامج فالسهم غال والهدف سامج.
كل شيء ممنهج والهدف واحد ومن يمارسون ذات الدور لم يتغيروا إلا من أجداد سلموا راية هذه العادة للأحفاد الأكاذيب تتلوا الأكاذيب، ولا مانع أن ننزع راحة المشجع الغريق بقليل صدق وكثير تلفيق.
ومن تابع تويتر ومنصات البرامج خلال الأسابيع الفارطة يكتشف أنه لم يمر يوم دون خبر سيئ يشغل المشجع الأهلاوي خوفًا على مستقبل ناديه. لاعب هنا ورئيس هناك ديون متراكمة والتزامات ومستقبل زاهر بالنكبات.
وهنا يطرح سؤال عريض: لماذا الأهلي فقط دون بقية الأندية؟ هل هي العادة التي بات ينهجها الإعلام؟ أم هل هو القصور الأهلاوي الرسمي؟ أم هل هو التعاطي الجماهيري العاطفي الذي صنع من الساحات حقل شائعات؟
حقيقة الأمر تكمن في الشفافية التي لا يجد منها الجانب الرسمي الأهلاوي "مثقال ذرة"، وهو ما لم تستطع تجاوزه أي إدارة في تاريخ الأهلي، لأن نظام الشلة هو السائد، ويكفي أن يعلم المقربون ببواطن الأمور والمستور، ذات الأمر ينطبق على أهلي اليوم وهو رأي صريح خال من المجاملة، فقد تم نقل وبيع كل لاعبي الأهلي ولم نر من يحترم خوف الجماهير على لاعبي ناديها ولو بتعليق نفي أو إثبات، وهو دليل على عدم احترام مدرج وأصنام تتفرج.
بل إن للأمر حقيقة أخرى تؤكد أن عقليات بعض نجوم ألأهلي هي عقليات أطفال في طريقة تعاطيها مع مدرج ناديها بين لاعب يحس بالنقص وآخر يكاد ينفجر غرورًا، للدرجة التي يتلاعبون بمشاعر جماهيرهم بلا أسباب وأطفال يلعبون بالسناب.
ولو أن الجماهير تخلت عن عاطفتها من أجل كرامتها ولو ليوم ووضعت مثل هؤلاء اللاعبين الجهلة في حجمهم الطبيعي مع أي تصرف تستغل فيه عواطفهم، لكان للبقية من اللاعبين عبرة تأديب لأرعن تلاعب بالأعصاب وبالتحجيم تاب.
ثم إني لن أتحدث عن المنصات الإعلامية وهي التي أشبعت طرحًا في كل مرة يؤكد فيه من لهم عين تاريخ أن الأهلي ورجالاته كانوا ومازالوا بعيدًا عن اقتحام أسواره والاكتفاء بدور المتفرج لمنابر هي الحق لكل كاره و"فاغر".
شفافية معدومة وعاطفة جماهير ومنابر إعلام ولاعبين ختموا الغرور كل هذا سبب لما يعانيه المشجع الأهلاوي من أخبار مغلوطة وضغط نفسي ليس للمدرج ذنب فيه، سوى أنه يعشق فريق ويتناوله خبزًا ناشفًا على "الريق".