|


صالح السعيد
رئيس النادي الجماهيري الكبير
2019-06-24
كان وصف “الأربعة الكبار” الذي تغير إلى “الأربعة الجماهيرية”، كذبة كذبوها سلفاً، لا أعرف من بدأها، ولكن واثق أنها لم تنطلق إلا خلال ثلاثة عقود فقط، حاول فيها من سنها الانتصار لناديه عبر كذبتين: الأولى الكبار، وأعاد نادي تعريف الكبار لتتحول إلى الكذبة الأخرى، مباهياً بالجماهير، إلا أن الزمن وخلال سنوات أصر على أنهما كذبتان.
ـ حطم الشباب المقولتين أو الكذبتين على أرض الواقع، فإذا ما جاء ذكر الكبار فهو كبيرهم في منطقته سناً، وذلك موثق وظاهر، وبيننا من لا يزال حياً من عايش تأسيس كبير أندية الوسطى وشيخها، في زمن كانت الأندية الرياضية لم تولد، كان انتقال عمل كبار موظفي الدولة من المنطقة الغربية إلى الرياض، سبباً في ولادة فكرة تأسيس ناد رياضي.
ـ اجتمع صالح ظفران الطويرقي وعبد الله بن أحمد وعبد الحميد مشخص وأحمد صايغ، رحمهم الله جميعاً، اجتمعوا وخرجوا بفكرة تأسيس ناد رياضي، وبعيداً عن المنعطفات التي مر بها شيخ الأندية، إلا أننا نعايش اليوم فخر الوطن، كما يلقب بسبب رفعه راية الوطن عالية في تمثيله الخارجي باسم الوطن.
ـ لم يعايش الشباب منذ تأسيسه في 1947م، جفاءً من محبيه أو اعتزالهم كرسي رئاسته، فالشبابيون اعتادوا معرفة الرئيس التالي قبل رحيل أي رئيس، لذا ظل جماهير كبير المنطقة مطمئنين على وضع ناديهم الإداري، وإن كان الليوث قد عايشوا غير مرة تردي أوضاع ناديهم المالية، إلا أنه كان يجيد النهوض، إما بدعم عشاقه أو ببيع عقود بعض نجومه، الذين شكلوا علامة فارقة في تاريخ ومسيرة أغلب أندية المملكة، إن لم تكن جميعها.
ـ تنصيب خالد البلطان رئيساً، لم يستغرق وقتاً، وخلال فترة ترشيح واحد لإدارة نادي الشباب، كان هناك عدة مرشحين مستعدين لترشيح أنفسهم، ولكن آخرهم، احترامهم لبعضهم بعضًا، وما إن تقدم أبو الوليد بأوراق ترشيحه رئيساً، اتفقوا حوله ودعموه.
ـ بالنسبة لعشاق ومحبي الشباب، هي أولويات، فالأهم ألا يبقى كرسي رئاسة النادي شاغراً، ومن ثم نتناقش ونختلف، بل نتعارك، لكن يجتمعون في عشق هذا النادي، والوقوف معه في جميع الأحوال.
ـ كان فتح أكثر من فترة للترشح لإدارة النادي، دون وجود أي مرشح، دليل على أن بعض الأندية جماهيريتها من ورق، فإن كنا سمعنا حراكاً على كرسي الرئاسة في أندية بعينها، ظلت أخرى تعاني جفاءً على أرض الواقع، بينما تحظى بحراك إعلامي وفي الإنترنت فقط، والغريب بعد ذلك هناك من يدعي أنهم كبار جماهيرياً، بينما الواقع أثبت ما هي الأندية الجماهيرية وما هي أندية الورق.