|


سامي القرشي
تلك هي الحقيقة
2019-06-28
تابعت بعض ما يطرحه الزملاء حول الطريقة التي يجب أن تنتهجها الهيئة في دعمها للأندية، والتي تم إقرارها للعام الثاني على التوالي بعد موسم ضاعت فيه حقيقة الدعم بين مدعوم ومدعوم.
وحينما أقول مدعوم فأنا أعني هذا بكل تفاصيل الكلمتين لولا أن مدعوم الثانية تختلف عن الأولى إذا ما أخذناها بالعامية، والتي تعني مصدوم أو "مدعوس"، ولنا في الأندية الضحايا خير دليل.
هل قامت الهيئة بالدعم في عام منصرم؟ الجواب نعم، ولكن من يحاول إقناعنا بالدعم الذي يقف على مسافة واحدة فعليه أن يحاول إقناعنا أن العنقاء ليست خرافة، فهو أسهل وظاهرها أجمل.
فالديون التي جعلت الاتحاد كالأهلي مثلاً هي ظلم بين، ونوعية اللاعبين التي أبقت أندية تم استثناؤها وهبطت بأندية أخرى هي أيضًا مثال ظلم ومحاولة يائسة لتغيير نظام كاسر وفرائس.
كل من هبط أو فاته قطار بطولات مظلوم، هذه حقيقة شاهدها إنقاذ لفرق وغض طرف عن أخرى تجاوزت بحجة العراقة ومسابقات بتنا نعرف من أبطالها، وأندية أخرى لا جمل لها ولا حتى ناقة.
يرى أحد الزملاء أن تصنيف الدعم واجب الكثير للكبار والفتات للصغار، ويرى آخر أن يكون وفق الترتيب الذي أفرزه موسم دعم ظالم وغريب، والحقيقة أن تلك الآراء يحكمها الانتماء والأهواء، ولمن لا يعلم تعريفًا للتناقض فهو أن تطمح لإيجاد تنافس متعدد الأقطاب وتعطي المتنافسين وزن فيل ومثقال ذباب، ولمن لا يعلم التناقض فهو أن تهب مجلس التنافس لفريقين والبقية عند باب.
وهنا وجب القول إن وجود التنافس لا يمكن أن يكون إلا بتساوي الفرص والدعم وبذات المبالغ، ولندع جماهيرية الأندية ومداخيلها هي من يصنع الفارق، وما يتوفر لتنظيف لجان ولم لا قتل "فار".
كل من يقول إن الموسم الفائت كان مختلفًا في التنافس فقد جانب الصواب، فما الجديد في موسم تنافس فيه فريقان وهو ذات التنافس منذ عودة النقاط إلا من زيادة صياح وزعيق وكم "هياط".
الحقيقة هي أن ما حدث من توجيه للدعم يهدف لإعادة صياغة التنافس الثابت منذ خمس سنوات، ومن لا يعجبه التفسير عليه إقناعي كيف أصبح الغني مديونًا وأسرف من يجلس على الحصير.
عزيزي المسؤول..
أقمت الانتخابات ووقعت التعهدات وصرحت أن المساواة هي توجهك في المصروفات، فهل لي أن أسألك لماذا تنسف كل هذا ببعض التعيينات التي تثير حول التنافس الشبهات؟