|


مساعد العبدلي
البندق العوجاء
2019-07-01
يجرى بعد منتصف الليل “فجر الأربعاء” اللقاء الأول للدور نصف النهائي لبطولة كوبا أمريكا وسيجمع قطبي أمريكا الجنوبية “البرازيل والأرجنتين”.. اللقاء الثاني أقل أهمية وسيجمع “تشيلي وبيرو”.
ـ يبحث منتخب تشيلي عن فرصة الوصول للنهائي وتحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي.. بينما يأمل منتخب بيرو في تحقيق مفاجأة والوصول للنهائي، وهو المنتخب الذي لم يتوقع كثيرون أن يصل لهذا الدور.
ـ أعود للمباراة الأهم التي ستكون أكثر متابعة وحديث عشاق كرة القدم على مستوى العالم.. عندما يلتقي منتخبا البرازيل والأرجنتين سيتفرغ الجميع للمتابعة والاستمتاع مهما كان “فارق التوقيت” بين البرازيل و”كل” قارات العالم.
ـ قبل أن أخوض في حديثي عن المباراة سأكشف ميولي حيال طرفيها.. على صعيد الأندية أنا “برشلوني” الهوى، وأتعاطف كثيراً من النجم “الظاهرة” ميسي “كلاعب برشلوني” عندما يرتدي قميص منتخب الأرجنتين، “عدا” مواجهة البرازيل لأنني “برازيلي” الهوى على صعيد المنتخبات.
ـ موقف محير بالنسبة لي بين “سعادة” ميسي التي أتمنى أن تتحقق من أجل روحه المعنوية قبل العودة لبرشلونة استعداداً لموسم جديد، وبين انتصار البرازيل منتخبي المفضل عالمياً.
ـ من خلال الدور التمهيدي “وحتى دور الثمانية” لم يظهر المنتخبان “البرازيل والأرجنتين” بالصورة الفنية المقنعة، وقدم المنتخبان مستويات فنية متواضعة قياساً بكمية النجوم في كل منتخب.
ـ الواقع يقول إن المنتخبين باتا اليوم في الدور نصف النهائي وسيكون أحدهما في النهائي، وعلينا تقبل “الواقع” حتى لو كان عكس ما قدمه المنتخبان فنياً.. للإنصاف أقول إن المنتخب البرازيلي كان “أكثر” إقناعاً وتفوقاً خلال هذه البطولة من المنتخب الأرجنتيني.
ـ البرازيل “المنتخب” أكثر استقراراً سواء على صعيد الجهاز التدريبي الذي أمضى فترة طويلة مع المنتخب أو حتى التشكيل القريب جداً من الثبات، أو حتى على “تألق” لاعبي المنتخب البرازيلي مع منتخب بلادهم.
ـ على العكس تماماً الأمر في منتخب الأرجنتين.. جهاز تدريبي حديث وعدم استقرار على التشكيل وأخيراً “انخفاض” أداء لاعبي المنتخب مقارنة بما يقدمونه مع أنديتهم التي يحترفون اللعب فيها.
ـ لكن عندما يلتقي البرازيل والأرجنتين “أو أي ناديين أو منتخبين بينهما تنافس تقليدي” فإن الفوارق والمعطيات التي تحدث “قبل” المباراة قد تختفي “خلالها” وتأتي النتيجة عكس التوقعات.
ـ لدينا مثل شعبي يقول “في البندق العوجاء رمية”، ويعني أن البندقية “المائلة” قد تنطلق منها طلقة “واحدة فقط” تصيب الهدف.
ـ أتمنى فوز البرازيل، لكنني أخشى على هذا المنتخب من “طلقة” البندق العوجاء.