|


عبدالرحمن الجماز
تقارير عموري.. من سربها؟
2019-07-04
كل المؤشرات والدلائل في الهلال تعطي عنواناً واحداً لا غيره: “التخلص من عموري.. مسألة وقت”.
وتكشف كل الأخبار والتسريبات الموثوقة أن الهلال تراجع في اللحظات الأخيرة، وأدرج اسم اللاعب الإماراتي الكبير وخيرة اللاعبين العرب عمر عبدالرحمن للانضمام معه في معسكر النمسا، نتيجة الضغوط الجماهيرية الهائلة التي برهنت على مدى ما يتمتع به النجم الكبير من شعبية جارفة في قلوب جماهير الزعيم. وهي ميزة حظي بها عموري على غرار نجوم قلة لعبوا للهلال وحظوا بمحبة الجماهير العاشقة للفن والمتعة التي يقدمها اللاعب.
وبعيدًا عن ملابسات استبعاد عموري من قائمة المعسكر وإعادته مرة أخرى، ولماذا استعجل المعنيون من أصحاب القرار باستبعاد اللاعب قبل أن ينتهي عقده بشهر، ولماذا لم يترك قرار استمرار اللاعب من عدمه للمدرب المغمور “رازفان” القادم من رومانيا؟ أسوة ببقية المحترفين الأجانب المحاطين بدوائر شكوك الاستمرار من عدمه أمثال الحارس الحبسي والمهاجم سريانو والمدافعين بوتيا وديجنيك “وما أسوأها من قائمة”، ولماذا الإصرار فقط على عدم ضم عموري وحده؟
أسئلة مهمة ما زالت تبحث عن إجابة واضحة لا لف ولا دوران هكذا يقول المنطق.
أمر مهم آخر وهو هل التراجع الهلالي الأخير نتيجة اكتشاف الخطأ ومن ثم التراجع عنه من باب العودة إلى الحق فضيلة.. أم أن الحكاية لا تتعدى مجرد امتصاص لردة فعل الجماهير الغاضبة، وما هي إلا أيام ويعود نفس مخطط التخلص من عموري؟، كل الاحتمالات واردة، وإن كنت أرجح أن قرار عدم التوقيع مع عموري موسماً قد اتخذ بالفعل، وأن إدارة الهلال ربما علقت القرار لفترة وجيزة ولم تلغه نهائيًّا. أو هكذا أتصور.
أما مسألة التسريبات التي صاحبت التقارير لإصابة عموري ومحاولة تشويه اللاعب والتأثير عليه فتلك قصة أخرى ولا تليق بأدبيات الهلاليين وأجزم أن إدارة ابن نافل أو القريبين منها لا ناقة لهم ولا جمل وليس لهم علاقة لا من قريب أو بعيد بتلك التقارير الطبية المسربة، وهو أمر “معيب” وانتهاك صارخ لخصوصية أي شخص بغض النظر كونه لاعبًا أم لا.
وأعتقد أن القريبين من اللاعب كما تابع الجميع في منصات التواصل الاجتماعي على مدار يومين متتاليين قد فضحوا الغرض من نشر هذه التقارير، وكذبوا ما حوته وأنها تخص فترة زمنية قبل أن يحترف عموري في الهلال وتوعدوا بالملاحقة القانونية أيضاً.
بقي أن أشير إلى أن في الوقت الذي تتسابق الأندية على إعلان الصفقات المحلية والأجنبية، ظل الهلال مهمومًا بكيفية التخلص من عموري.. تصوروا.