|


فهد الروقي
عموري
2019-07-06
بين جماهير الكرة وإدارات الأندية وحتى المدربين علاقة ثقة غير ثابتة تتشكل أحيانًا وفق “نتائج” الفريق الكروي هذه الثقة تحتاجها حاليًا إدارة الهلال الجديدة بعد التركة الثقيلة التي وجدت نفسها أمام معضلة حلها في أسرع وقت، فلم يبق على انطلاق الموسم الكروي سوى شهر واحد وستكون الانطلاقة بدور خروج مغلوب في البطولة القارية، والتعثر في الخطوة الأولى قد يلقي بظلاله على بقية المشوار.
ولعل من أصعب القرارات التي ستتخذها الإدارة التخلص من العدد الكبير من اللاعبين، خصوصًا الأجانب نظرًا لارتفاع رواتبهم وفق عملية تمحيص دقيقة يشترك فيها، بالإضافة إلى الإدارة الجهاز الفني واللجنة الاستشارية.
وهناك أمور كثيرة تغفل عنها الجماهير ومن الصعوبة إظهارها تتعلق بجاهزية اللاعب الصحية والبدنية والفنية كحال النجم الكبير عمر عبدالرحمن، الذي وبمجرد ظهور بعض الأخبار عن نية الإدارة عدم تجديد التعاقد معه لموسم جديد، حتى بدأت حملة ضغوطات كبيرة شارك بها بعض الإعلاميين بدافع عاطفي كبير.
عموري لاعب كبير ومؤثر وله علاقة ود كبيرة بالجماهير الهلالية، منذ أن كان في صفوف العين، ولكن هذا لا يعني أن يتم التجديد مع اللاعب وفق المعطيين السابقين، بل الأساس في ذلك قدرته على خدمة الفريق وإن ضعفت هذه القدرة وفق اختبارات طبية وفنية فإن البحث عن لاعب جاهز هو القرار الصحيح.
وحتى تصل الإدارة للقرار السليم بالتعاقد مع عموري أو التخلي عنه يجب أن يكون القرار وفق معطيات سليمة وبقرار مدروس من كل الجوانب، وبعيدًا عن الضغوطات، والإدارة هي من ستتحمل نتيجة قرارها ولنا في الصيف الماضي تجربة مشابهة حين صرح رئيس الهلال الأسبق ببقاء لاعبين اثنين فقط من المحترفين، لم يكن “الحبسي” من بينهما لتأتي حملة ضغوطات جماهيرية وإعلامية استمر معها النجم العماني المحبوب لكنه استمرار ثبت عدم صحته في آخر المشوار.
أمام إدارة الهلال عشرة محترفين يجب أن يتم التعامل مع الحذف والإضافة بحذر شديد من ضمنهم عموري، فإن كان جاهزًا طبيًّا وفنيًّا فالتجديد معه مطلب والعكس صحيح.

الهاء الرابعة
نقصر خطاوينا عن الدرب المعيب
وبالموقف اللي يبهج الخاطر نِقف
ونطيب لو عيّت ليالينا تطيب
فضلٍ من اللي جمّل الحال ولطف