|


«المحاربون» يطوون 29 عاما من الغياب.. ويعانقون الكأس القارية

مبولحي يقود الجزائر إلى زعامة إفريقيا

صورة التقطت أمس من تتويج المنتخب الجزائري بكأس الأمم الإفريقية 2019 بعد الفوز على نظيره السنغالي بهدف بغداد بو نجاح في مباراة احتضنها ملعب القاهرة الدولي.. ويظهر "الاتفاقي" رايس مبولحي رجل النهائي و"الشبابي" جمال الدين بن العمري قلب الدفاع مع زملائهما حول الكأس (رويترز)
القاهرة ـ رويترز 2019.07.20 | 01:39 am

قاد الجزائري رايس مبولحي، حارس الاتفاق، منتخب بلاده إلى التتويج بكأس الأمم الإفريقية، للمرة الثانية في تاريخه، بعد الفوز بهدف نظيف على السنغال أمس في المباراة النهائية، على ملعب القاهرة الدولي.
وكررت الجزائر، المتوجة باللقب مرة واحدة على أرضها عام 1990، فوزها على السنغال، بعدما تغلبت عليها بالنتيجة ذاتها في دور المجموعات خلال البطولة.
وبينما أبدع مبولحي الذى اختير رجل المباراة، سجل بغداد بونجاح هدف الفوز باللقب في الدقيقة الثانية من المباراة، عندما تلقى تمريرة من إسماعيل بن ناصر، زميله، على حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية ارتطمت بقدم ساليف سانيه، مدافع السنغال، وبدّلت اتجاهها وخدعت ألفريد جوميز، الحارس، وسكنت شباكه. وسار جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، على نهج عبد الحميد كرمالي، مواطنه، الذي توج باللقب مع "محاربي الصحراء" عام 1990.



تغيير التشكيل
شهدت تشكيلة المنتخب السنغالي في مباراة نهائي كأس الأمم الإفريقية أمام الجزائر، أمس، تغييرين، أحدهما اضطراري، والآخر فني من أليو سيسيه، المدرب.
ودفع سيسيه بساليف سانيه مدافع شالكه الألماني، في قلب الدفاع إلى جوار شيخو كوياتيه، في مكان خاليدو كوليبالي، الموقوف، بينما قرر البدء بإسماعيل سار على الجناح الأيمن بدلًا من كيربن دياتا.
في المقابل، لم يشهد التشكيل الجزائري أي تغييرات عن المباراة الماضية التي انتصر فيها على نيجيريا 1.2.



أجواء حارة
اشتكت أعداد كبيرة من الجماهير الحاضرة نهائي كأس الأمم الإفريقية بين الجزائر والسنغال أمس، من ارتفاع درجات الحرارة أثناء جلوسهم في مدرجات ملعب القاهرة الدولي، منتظرين انطلاق صافرة البداية. ولامست درجة الحرارة في القاهرة أمس الـ 40 درجة مئوية، ما تسبَّب في إرهاق المشجعين. وحرصت الجماهير على الحضور منذ وقت مبكر بعدما قررت اللجنة المنظمة إغلاق البوابات قبل المباراة بنحو 4 ساعات، من أجل ضبط النواحي التنظيمية.



الهدف الأسرع
عادل بغداد بونجاح، مهاجم المنتخب الجزائري، أمس، الرقم القياسي لأسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية لكأس الأمم الإفريقية.
وسجل بونجاح هدفه في مرمى السنغال أمس في الدقيقة الثانية، مثلما فعل المصري محمد دياب العطار "الديبة" في نهائي النسخة الأولى من البطولة 1957 ضد إثيوبيا، وكذلك النيجيري سيجون أوديجبامي في نهائي 1980 أمام الجزائر.
وجاء الهدف بعدما سدد بونجاح كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، اصطدمت بساليف سانيه، مدافع السنغال، وسكنت الشباك بعيدة عن متناول أميجو جوميز حارس المرمى الذي لم يحرك ساكنًا. ويعد ذلك الهدف أيضًا الأسرع في النسخة الحالية.