|


سامي القرشي
الكراهية تفتك بالأهلي
2019-07-20
يعتبر الأهلي من الأندية الأكثر حاجة إلى البحث عن استشفاء لجروحه بما يعرف بالانتماء العاطفي والتقارب والمؤازرة بين أهله، عطفًا على ما يتعرض له من حرب وعداء رياضي.
الغريب أن شيئًا من هذا لا يحدث حتى والأهلي يعيش تحت ضرب المنافسين بلجانهم وأعلامهم ومنابرهم، بل على النقيض تمامًا، فالأهلاويون أشد عداءً وفتكًا ببعضهم بعضًا.
على مستوى اللاعبين لم تشهد الأندية السعودية أعنف من “جمهور الأهلي وإعلامه” قتلاً للاعبيهم وتحطيمًا لنفسياتهم وإنهاءً لمسيرتهم، حقيقة لا يمكن أن تخطئ عين خبير.
وعلى مستوى الجماهير وهم رأس المال لأي نادٍ لم تمر على الأهلي إدارة استطاعت أن تحمي هذا المدرج المفخرة من مصادرة حقوقه وتطفيشه من قبل منابر يحركها التعصب، وإذا ما ذهبنا إلى الجانب الشرفي فلن نفاجأ بذات الأمر حاضرًا انتقاصًا ومن أهلاويين وتهميشًا ومن شركاء ميول للدرجة التي بات معها الشرفي يهرب من الإشهار خوفًا من أهل دار،
وهو ذات الداء الذي يشتكي منه الإعلام الأهلاوي أسماء تكيل وتسيء لزملاء ميول وبعض جماهير تقف ندًّا لإعلام ناديها في صف منافسين ليس إلا لخلاف أو كره وكثير إجحاف، بل إن تأثير الإعلام الآخر على العاشق الأهلاوي سهل للدرجة التي لا يحتاج معها الأمر لأكثر من تغريدة أو تصريح ثناء ينسى معها كل الإساءات فيتوهم الحب وينسى الذكريات.
الأهلاويون أشد “فتكًا” ببعضهم هذه حقيقة نرى نقيضها في أندية أخرى أكثر تماسكًا وانتماءً لمن يشاطرونهم الميول، أمر نراه في مواقع التواصل جليًّا ونرى الكره الأهلاوي يوميًّا.
الوضع يختلف تمامًا حينما تستعرض الحال في الهلال أو النصر، فالكل جماهير وإعلام وشرفيين لديهم أولويات عنوانها هؤلاء يشاطروننا الميول خلاف خلف الأبواب ودعم مجاب.
العلاقات الإعلامية الشرفية الجماهيرية في هذا الأهلي بحاجة إلى إعادة النظر، ليس من أجل أي من هؤلاء، بل من أجل تعويض ما يتعرض له هذا الكيان من خلال “روح العائلة” وتراص البنيان.
ولكن كيف لناد أن يقوم والشرفي يرتوت لشتيمة إعلام ناديه، والمشجع يتهم شرفيًّا بما ليس فيه وإعلام يصنف جمهور ناديه، الكراهية علة الأهلي التي ستقبره للأبد، ولن يبقى حوله أحد.

حقيقة
أيها الأهلاوي.. ما يحدث الآن من نار حقد أهلاوية تستعر بين عشاقه لا خاتمة لها إلا “إعلامي يرمي القلم وشرفي يرمي العلم ومشجع يهجر الملعب من الألم”.