|


د.تركي العواد
عاجبكم عموري.. خذوه
2019-07-29
ردود الفعل على مقالي الأسبوع الماضي “عموري الموهوب.. عموري المعطوب”، جعلت الأمر جليًّا بالنسبة لي، فقد ظننت أن جمهور الهلال هو من يطالب باستمرار عموري، ولكن الحقيقة كانت العكس. الردود الهلالية كانت مؤيدة للمقال ورافضة لاستمرار عموري، أما الردود غير الهلالية فمؤيدة بقوة لاستمرار النجم.
#الوليد_مطلبنا_عموري، #بن_نافل_وافق، #عموري_مطلب_يابن_نافل، عدد لا منتهي من الهاشتاقات.. حملة منظمة أثارت فضولي خصوصًا أن عموري لم يلعب للهلال سوى شهرين، شارك خلالهما في خمس مباريات وسجل هدفًا يتيمًا وغاب برواتب مدفوعة بقية العام. بلغة الأرقام الهدف كلف الهلال 30 مليون ريال في أكبر مقلب شربه الهلال في تاريخه. شارك عموري في 434 دقيقة مع الهلال، أي أنه تقاضى 70 ألف ريال عن كل دقيقة، ثم يأتي عموري ليطلب 20 مليونًا في السنة.. عجيب.. من المعروف أن علاج الرباط الصليبي يستغرق قرابة 6 أشهر، ولكن اللاعب غائب منذ عشرة أشهر ولا يزال في مرحلة التأهيل. المشكلة أن عموري ووكيله ووالده لم يستوعبوا الوضع الحرج للاعب وكانوا يتفاوضون ويزايدون وكأنه للتو فاز بأفضل لاعب في القارة.
تابعت بدقة الحملة على تويتر فوجدت حسابات غير هلالية تحاول بحماس رفع كل موضوع عن عموري إلى ترند. في المقابل الحسابات الهلالية المشاركة تبدي ثقة كاملة في إدارة الهلال وتؤيد قرارها. صحيح أن هناك محبين لعموري من جمهور الهلال “وأنا منهم”، ولكن ليس لدرجة الحشد المبالغ فيه والضغط بشراسة على الإدارة ومحاصرة الرئيس والوليد في كل مكان.
الغريب أن جمهور العين لم يبدِ الحماس نفسه ولم يخرج بهاشتاق مطالبًا بعودة قائد البنفسجي الذي لعب له عشر سنوات، وليس أقل من عشرة أسابيع. أثار اهتمامي خبر صحيفة “الرياضية” عن تغير موقف العين من الصفقة وتقليص المبلغ إلى عشرة ملايين بعد أن أغلق الهلال الباب. موقع “قول دوت كم” نشر خبرًا تحت عنوان “العين لا يرحب بعودة عموري”، ذكر فيه “أن العين غير عازم على استمرار عموري بسبب تكرر إصاباته وعدم استفادة الفريق من خدماته”.
هناك عشق من الجماهير غير الهلالية لعموري.. أتمني أن يتوج هذا الهوس والإعجاب بانضمام النجم الساحر إلى نادي تلك الجماهير، لعل هاشتاقات “عموري_ مطلب” تختفي.
“سوريانو _ولدنا” ستكون الحملة القادمة.