ـ متى أقول عن عمل إنه عمل فني؟! هذه محاولة للجواب عن هذا السؤال:
ـ إنه داخل إطار: ثابت داخل إطار.. أو يتحرّك بثبات يمكن استعادته حرفيًّا، ليس طبق الأصل ولكن كأصل فعلي،.. المسرح والسينما والأغنية أمثلة على هذا النوع الثاني!.
ـ أن يكون هذا العمل غير قابل للتغيّر بحكم الزمن، قد تتمدّد بعض دلالاته أو كلّها، لكنه لا يتغيّر بحكم الزمن، بمعنى أنّ الناظر إليه قبل ألف سنة وأكثر يتساوى مع الناظر إليه اليوم.. الآن، وكلاهما يتساويان مع الناظر إليه بعد ألف سنة من هذه الآن!. هذا ما يجعل من اللوحة أو المنحوتة مثلًا أرضًا للفن مُقدّرةً أكثر بكثير من العمارة، بالإضافة إلى السبب الشهير إيّاه، وهو أنّ العمارة محكومة بمنفعيّتها مِن الأساس!.
ـ أن يكون عملًا بشريًّا، وليس من نتيجة الطبيعة!.
ـ أن يكون قابلًا ومستدعيًا للتأمّل فيه، التأمّل الجمالي بشكل خاص. وهو ما يُلزم العمل الفنّي بأن يكون دالًّا!.
ـ ألا يكون قاطعًا في حقيقته، سواء كانت تلك الحقيقة معلومات أو آراء أو تنظيرات أو نظريّات!. وهذا ما يفصله تمييزًا له عن العِلْم، رغم أنّ العِلم أيضًا لا يمكنه ادّعاء امتلاك المُطلق في أي أمر!.
ـ باجتماع الصفات الثلاث السابقة، وهي: أن يكون بشريًّا، وأن يكون داعيًا للتأمّل دون غاية بعينها، وألا يكون قاطعًا في حقائقه، أقول: باجتماع هذه الصفات الثلاث معًا، تتشكّل نقطة رابعة:
ـ ألا يكون مُقدَّسًا!. وبذلك يسمح كل فن وكل أدب إلى ارتقاء الشكوك إليه، وأنْ يُحَار في شأنه!.
ـ هنا وعلى سبيل المزاح والتسلية، أذكر ازدراء فولتير بقصائد شاعر اسمه بومبينان، كان قد أسمى قصائده بـ"قصائد مقدّسة"!. ابتسم فولتير: "تستحق هكذا تسمية فعلًا، لأنّ أحدًا لن يجرؤ على الاقتراب منها"!.
ـ أن يحمل توازنه في داخله حسب معطياته وطبيعته ومادّته التي هو مصنوع منها..، يُضيف غاليليو إلى حساباته: الخيال الشعري يُراعي قوانين الرياضيّات العامّة!.
ـ بعد ذلك وقبله وأثناءه، فيه ومنه وبه وإليه، هناك ما يمكن تسميته بالخفيّ!.
ـ هذا الخفيّ هو الّلبّ، أو فيه يكمن الّلبّ!. هذا الخفيّ هو أهم ما في الأمر، إذ يمكن أن تتوافر كل الأسباب السابقة في عمل ولا يكون فنيًّا أيضًا!. مثلما أنّه يمكن أن تغيب بعض الأسباب السابقة، ومع ذلك يكون العمل فنيًّا!.
ـ مسألة لا يعرفها، ولا يؤمن بوجودها وحيويتها، غير العُشّاق والمحبّين!. يمكن للعاشق أن يُعدّد أسبابًا وأسبابًا لتتيّمه وهواه، لكنه يدري أنّ كل هذه الأسباب التي ذكَر موجودة في غير معشوقه أيضًا لكنه لم يعشق غير من عَشِق!، يدري أنّ هناك سببًا آخر جعل من محبوبه استثناءً، لكنه لا يدري ما هو هذا السبب بالتحديد، وسيظل كذلك!.
ـ أمّا لماذا هذا الخفيّ موجود؟! فليس لأنّ الفنون والآداب مائعة ومهلهلة التعاريف، لكن لأنها كريمة، كريمة جدًّا، وكريمة حقًّا: الخفيّ موجود لأنّ الفنون والآداب أرحب من أن تُحدّد هويّاتها استنادًا على نقائضها!. بإمكانها، لفيض الكرم، استيعاب حتى هذه النقائض والسماح لقُطعانها بالرعي في حِمَاها!.
ـ شيء بقي: العمل الفني يحقق السعادة لا العدالة!. ذلك لأن سلاحه الجمال لا القوّة!.
ـ إنه داخل إطار: ثابت داخل إطار.. أو يتحرّك بثبات يمكن استعادته حرفيًّا، ليس طبق الأصل ولكن كأصل فعلي،.. المسرح والسينما والأغنية أمثلة على هذا النوع الثاني!.
ـ أن يكون هذا العمل غير قابل للتغيّر بحكم الزمن، قد تتمدّد بعض دلالاته أو كلّها، لكنه لا يتغيّر بحكم الزمن، بمعنى أنّ الناظر إليه قبل ألف سنة وأكثر يتساوى مع الناظر إليه اليوم.. الآن، وكلاهما يتساويان مع الناظر إليه بعد ألف سنة من هذه الآن!. هذا ما يجعل من اللوحة أو المنحوتة مثلًا أرضًا للفن مُقدّرةً أكثر بكثير من العمارة، بالإضافة إلى السبب الشهير إيّاه، وهو أنّ العمارة محكومة بمنفعيّتها مِن الأساس!.
ـ أن يكون عملًا بشريًّا، وليس من نتيجة الطبيعة!.
ـ أن يكون قابلًا ومستدعيًا للتأمّل فيه، التأمّل الجمالي بشكل خاص. وهو ما يُلزم العمل الفنّي بأن يكون دالًّا!.
ـ ألا يكون قاطعًا في حقيقته، سواء كانت تلك الحقيقة معلومات أو آراء أو تنظيرات أو نظريّات!. وهذا ما يفصله تمييزًا له عن العِلْم، رغم أنّ العِلم أيضًا لا يمكنه ادّعاء امتلاك المُطلق في أي أمر!.
ـ باجتماع الصفات الثلاث السابقة، وهي: أن يكون بشريًّا، وأن يكون داعيًا للتأمّل دون غاية بعينها، وألا يكون قاطعًا في حقائقه، أقول: باجتماع هذه الصفات الثلاث معًا، تتشكّل نقطة رابعة:
ـ ألا يكون مُقدَّسًا!. وبذلك يسمح كل فن وكل أدب إلى ارتقاء الشكوك إليه، وأنْ يُحَار في شأنه!.
ـ هنا وعلى سبيل المزاح والتسلية، أذكر ازدراء فولتير بقصائد شاعر اسمه بومبينان، كان قد أسمى قصائده بـ"قصائد مقدّسة"!. ابتسم فولتير: "تستحق هكذا تسمية فعلًا، لأنّ أحدًا لن يجرؤ على الاقتراب منها"!.
ـ أن يحمل توازنه في داخله حسب معطياته وطبيعته ومادّته التي هو مصنوع منها..، يُضيف غاليليو إلى حساباته: الخيال الشعري يُراعي قوانين الرياضيّات العامّة!.
ـ بعد ذلك وقبله وأثناءه، فيه ومنه وبه وإليه، هناك ما يمكن تسميته بالخفيّ!.
ـ هذا الخفيّ هو الّلبّ، أو فيه يكمن الّلبّ!. هذا الخفيّ هو أهم ما في الأمر، إذ يمكن أن تتوافر كل الأسباب السابقة في عمل ولا يكون فنيًّا أيضًا!. مثلما أنّه يمكن أن تغيب بعض الأسباب السابقة، ومع ذلك يكون العمل فنيًّا!.
ـ مسألة لا يعرفها، ولا يؤمن بوجودها وحيويتها، غير العُشّاق والمحبّين!. يمكن للعاشق أن يُعدّد أسبابًا وأسبابًا لتتيّمه وهواه، لكنه يدري أنّ كل هذه الأسباب التي ذكَر موجودة في غير معشوقه أيضًا لكنه لم يعشق غير من عَشِق!، يدري أنّ هناك سببًا آخر جعل من محبوبه استثناءً، لكنه لا يدري ما هو هذا السبب بالتحديد، وسيظل كذلك!.
ـ أمّا لماذا هذا الخفيّ موجود؟! فليس لأنّ الفنون والآداب مائعة ومهلهلة التعاريف، لكن لأنها كريمة، كريمة جدًّا، وكريمة حقًّا: الخفيّ موجود لأنّ الفنون والآداب أرحب من أن تُحدّد هويّاتها استنادًا على نقائضها!. بإمكانها، لفيض الكرم، استيعاب حتى هذه النقائض والسماح لقُطعانها بالرعي في حِمَاها!.
ـ شيء بقي: العمل الفني يحقق السعادة لا العدالة!. ذلك لأن سلاحه الجمال لا القوّة!.