|


عدنان جستنية
جمهور النصر عساكم بخير
2019-08-06
مباراة الذهاب التي لعبها فريق نادي النصر على ملعبه أول أمس أمام فريق الوحدة الإماراتي ضمن المواجهات المؤهلة لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا، لا تعطينا نتيجة التعادل الإيجابي الذي انتهى عليه اللقاء الحق بالحكم على الفريق من أول مباراة له في هذا الموسم، إذ إنه من المفترض أن تمنح هذه المواجهة النصراويين نسبة عالية من "التفاؤل" بأن نصرهم قادر على تصحيح أوضاعه في مباراة الإياب ويحقق فوزًا ثمينًا يؤهله للمرحلة المقبلة من هذه البطولة.
ـ ربما هناك من سيوجه اللوم للمدرب على التشكيلة التي لعب بها أو التغيرات التي أجراها وطريقة اللعب، ويوجه نقداً لبعض اللاعبين لعدم الرضا عن أدائهم والمستوى الفني الذي ظهروا به على المستطيل الأخضر، ناهيكم عن عدم "استثمارهم" لفرصة أن النصر يلعب على أرضه وبين جماهيره.
ـ وهنا أتوقف عند الملاحظة الأخيرة المتعلقة بجماهير "الشمس" لأسأل هذه الجماهير بمنتهى الصراحة والشفافية، أين أنتم من مساندة الفريق؟ عساكم بخير.. ولماذا كان عددكم قليلاً جداً بالملعب، والذي لم يتجاوز 9000 مشجع؟ وأين حبكم لناديكم ودوركم المهم في مثل هذه المباراة"المصيرية"؟ تساؤلات قفزت على رأسي وأنا أشاهد هذا العدد القليل جداً الذي لا ينقل الرقم الحقيقي لشعبية نادي النصر وجماهيره الحبيبة.
ـ كإعلامي متابع أتفاءل بتحقيق أحد الأندية السعودية من الأندية الأربعة المشاركة بطولة هذه النسخة من البطولة، وقد أصبت بخيبة أمل وأنا أشاهد هذا الحضور"المخجل"جداً لجمهور الشمس، فما بالكم باللاعبين وردة فعل مشاعرهم بمجرد نزولهم في الملعب، كيف ستكون؟!
ـ من وجهة نظري، هذا الغياب الكبير غير المبرر سيؤدي إلى إيصال رسالة "حزينة" ومؤلمة للمدرب وللاعبين، تتلخص في أن هذا الجمهور "فاقد الثقة" فيهم أو أنه جمهور لا ترى لهم وجود إلا في "تويتر"، وبالتالي ليس من حق هذا الجمهور "السلبي" توجيه أي انتقاد للأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين ما دام أنه "تخلى"عن واجبه في دعم الفريق وفضل أن يكون دوره "متفرجاً" من منازلهم أو من الاستراحات.
ـ أعلم "يقيناً" حجم غيرة جماهير الشمس على ناديهم، إلا أن "صدمتي" الكبيرة بجمهور لم يقدر مسؤوليته وسوف يندم ندماً مؤلماً لو خرج النصر خاسراً، ولكن بعد فوات الأوان، وإن حدث ذلك فإن هذا الجمهور السلبي حينها سيتحمل جزءًا كبيرًا من هذه الخسارة وليس من حقه أن "يفتح فمه" أو يكتب كلمة واحدة إلا فقط من "حضر".