سيارات تتطور
بريوس.. صديقة البيئة
استحدثت شركة "تويوتا" المحرك "الهجين" عبر سيارة أصدرتها في 10 ديسمبر 1997 تحمل اسم "بريوس"، وهي كلمة لاتينية تعني "الأول" أو "الأصلي" أو "المتفوق".
امتلكت السيارة محركين، أحدهما بنزيني تقليدي، والآخر كهربائي يعمل أثناء توقف الأول، ويُغذَّى بطاقة تخزِّنها مجموعات بطاريات لتوفير استهلاك الوقود، وتقليل تأثير الانبعاثات الكربونية الضارة على البيئة.
وبعد طرحها بقليل، وضعتها "وكالة حماية البيئة الأمريكية" على رأس أكثر السيارات اقتصادًا في استهلاك الوقود، بينما أعلنت بريطانيا أنها ثالث أقل مركبة إشعاعًا لغاز ثاني أكسيد الكربون.
وفي 2003 طُرِحَ الجيل الثاني من بريوس مع بعض التعديلات في الشكل والخصائص، أبرزها حجم السيارة الذي أصبح في مرحلة وسط بين الكورولا والكامري.
وعلى الرغم من التحسينات الطارئة على السيارة، واكتسابها مساحات أكبر في المقعد الخلفي، وصندوق الأمتعة، وتخفيف وزنها، وتقليل انبعاثاتها الكربونية، أدى ارتفاع سعرها إلى تقليل المبيعات في السوق الأمريكية، ما دفع الشركة إلى تخفيض قيمتها لإرضاء العملاء.
وبثلاثة أوضاع قيادة اختيارية، بثَّت تويوتا الجيل الثالث من بريوس في 2009، الذي بلغت مبيعاته عام 2013 مليون و688 ألف نسخة.
وتتمثل الأوضاع الثلاثة في: نظام EV للتشغيل المنخفض السرعة، الذي تعمل خلاله السيارة بالمحرك الكهربائي فقط، ونظام Eco للحصول على أفضل كفاءة في استهلاك الوقود، ونظام الطاقة للحصول على الأداء الأفضل.
وبهذه المميزات حصدت بيريوس في 2013 لقب سيارة العام في اليابان، للمرة الثانية بعد 2007.
وشاب هذا الجيل تعديلات جذرية في منتصف 2011 طالت التصميمين الداخلي والخارجي، لا سيما الواجهة الأمامية التي بات يزينها الشبك الأمامي المنخفض، ومصابيح LED، وأضواء نهارية مدمجة على طرفيّ الصادم.
وزُوِّدت المرايا الجانبية بخاصية الطي الكهربائي، فيما أعيد تصميم الأضواء الخلفية، وطرح قياسين من الإطارات المعدنية: 15 أو 17 إنش لتخيير العملاء على حسب ميولهم.
وفي 2015 صدر الجيل الرابع بمميزات إضافية شاملة، فيما أصبحت السيارة رباعية الدفع بداية من 2019.