صناعة أعداء وهميين وتكثيف كل الجهود لمحاربتهم لا تحتاج لأكثر من عدو حقيقي يبثها وصديق جاهل يتلقفها، وهي أول طرق الهروب من الواقع الحقيقي الذي يعيشه النادي.
في النادي الأهلي تتكرر حكاية الأعداء الوهميين، وقد تكون هذه الحكاية اختراع ذكي لصرف الانتباه عن خطر حقيقي يجب محاربته والانتصار عليه.
الحكاية
خرج الأهلي من دوري الأبطال الآسيوي، وفي ليلة الخروج تحولت كل الأنظار إلى مقطع مسرب لا يشكل أي أهمية للسومة وهو يرمي قميص التدريب، استعدادًا للدخول إلى الملعب، وأصبح الحديث عن قميص التدريب الملقى به أرضًا هو قضية كل أهلاوي، فيما الخروج من دوري الأبطال وأخطاء المدرب ووعود الصيف قضايا هامشية لا تستحق النقاش أمام القضية الأكبر والأهم وهي قميص التدريب الذي ألقى به السومة. ويتشعب الحديث عن أعداء خطرين يتربصون بالنادي من خلال السومة وقميصه.
مثل هذه القضايا ومن خلال معرفة وثيقة ومعلومات مؤكدة يطرحها بعض منافسي الأهلي وأحيانًا وليس دائمًا يتم تغذيتها من داخل البيت الأهلاوي، وذلك حتى ينشغل الجماهير بقضايا هامشية ولا يلتفتون للقضايا الأهم التي من شأنها أن تساهم في المحاسبة وحل معضلات الفريق الفنية وتطوير عمله الإداري والفني والعناصري، لذلك يخترعون صراعات من أعداء وهميين ليشغلوكم عن الأهم.
للتأكد من ذلك تابعوا كيف تحولت البوصلة سريعاً ليلة الخروج الآسيوي وكم نسبة من تحدثوا عن احتياج الأهلي للاعبين أجانب مؤثرين، وعن فشل الصفقات المحلية وعن المطالبة بتحسين وضع الفريق حتى ينافس على الدوري وبين من تحدثوا عن قميص التدريب الذي ألقى به السومة ستجدون أن “الهاشتاقات” ومواقع التواصل جميعها تناقش قضية القميص، وتجاهلت الأهم وهي احتياجات الفريق ومتطلباته. ستجدون أن جل الآراء والنقاشات والمواقع ذهبت لمهاجمة العدو الوهمي ونسيت الأهم وهو الفريق، وكيف يمكن إصلاح أوضاعه، لذلك أكررها وأعيدها من يقتنع بأن هناك أعداء وهميين سيبقى ينتظر “النصر” ولن يصل إليه، لأنه لا يوجد عدو ولا معركة. ومن أراد أن يكون بطلاً حقيقياً عليه أن يختار المعركة الحقيقية التي يحتاج فيها لجهده ووقته وكل أسلحته، عندها سينتصر على الفكر العقيم والأعداء الوهميين وسيصل لما يريده طالما كان هدفه واضحًا ومطالبه لا ترتبط بالهوامش.
في النادي الأهلي تتكرر حكاية الأعداء الوهميين، وقد تكون هذه الحكاية اختراع ذكي لصرف الانتباه عن خطر حقيقي يجب محاربته والانتصار عليه.
الحكاية
خرج الأهلي من دوري الأبطال الآسيوي، وفي ليلة الخروج تحولت كل الأنظار إلى مقطع مسرب لا يشكل أي أهمية للسومة وهو يرمي قميص التدريب، استعدادًا للدخول إلى الملعب، وأصبح الحديث عن قميص التدريب الملقى به أرضًا هو قضية كل أهلاوي، فيما الخروج من دوري الأبطال وأخطاء المدرب ووعود الصيف قضايا هامشية لا تستحق النقاش أمام القضية الأكبر والأهم وهي قميص التدريب الذي ألقى به السومة. ويتشعب الحديث عن أعداء خطرين يتربصون بالنادي من خلال السومة وقميصه.
مثل هذه القضايا ومن خلال معرفة وثيقة ومعلومات مؤكدة يطرحها بعض منافسي الأهلي وأحيانًا وليس دائمًا يتم تغذيتها من داخل البيت الأهلاوي، وذلك حتى ينشغل الجماهير بقضايا هامشية ولا يلتفتون للقضايا الأهم التي من شأنها أن تساهم في المحاسبة وحل معضلات الفريق الفنية وتطوير عمله الإداري والفني والعناصري، لذلك يخترعون صراعات من أعداء وهميين ليشغلوكم عن الأهم.
للتأكد من ذلك تابعوا كيف تحولت البوصلة سريعاً ليلة الخروج الآسيوي وكم نسبة من تحدثوا عن احتياج الأهلي للاعبين أجانب مؤثرين، وعن فشل الصفقات المحلية وعن المطالبة بتحسين وضع الفريق حتى ينافس على الدوري وبين من تحدثوا عن قميص التدريب الذي ألقى به السومة ستجدون أن “الهاشتاقات” ومواقع التواصل جميعها تناقش قضية القميص، وتجاهلت الأهم وهي احتياجات الفريق ومتطلباته. ستجدون أن جل الآراء والنقاشات والمواقع ذهبت لمهاجمة العدو الوهمي ونسيت الأهم وهو الفريق، وكيف يمكن إصلاح أوضاعه، لذلك أكررها وأعيدها من يقتنع بأن هناك أعداء وهميين سيبقى ينتظر “النصر” ولن يصل إليه، لأنه لا يوجد عدو ولا معركة. ومن أراد أن يكون بطلاً حقيقياً عليه أن يختار المعركة الحقيقية التي يحتاج فيها لجهده ووقته وكل أسلحته، عندها سينتصر على الفكر العقيم والأعداء الوهميين وسيصل لما يريده طالما كان هدفه واضحًا ومطالبه لا ترتبط بالهوامش.