معاينة الحلبة تقتل مخاوفها.. وشوماخر المثل الأعلى
ريم.. متسابقة بالوراثة
ورثت ريم العبود، البالغة أخيرًا عامها العشرين، حب سباقات السيارات عن والدها الشغوف بها منذ أعوام طويلة، وأخذت على عاتقها الاعتناء بهذه التركة من خلال التدريب الشاق والإعداد المستمر.
استثمر ثامر العبود في صغيرته، كما يفعل أصحاب الأعمال في تجارتهم، واستقطع جزءًا كبيرًا من وقته لتهيئة سبل نجاحها في لعبة المحرّكات، ومن جهتها أذعنت ريم لتعليمات والدها رغبة في تحقيق حلمهما المشترك.
استهلت ريم، ابنة جدة، أولى خطواتها في عالم السيارات، من خلال التدريب على الكارتينج، ومع استضافة المدينة الساحلية أولى البطولات النسائية من هذا النوع في السعودية، العام الماضي، كان اسمها ضمن قائمة المشاركين.
بعدها بأشهر صنعت ريم الحدث، عندما أصبحت أصغر مشاركة في بطولة "فورمولا إي" الدرعية 2018.
تقتل الفتاة العشرينية خوفها من أي سباق بخطوة استباقية، إذ تحرص على معاينة الحلبة أولًا قبل التنافس عليها، كما تولي النظام الغذائي واللياقة البدنية اهتمامًا بالغًا، حتى تتحمل التدريبات والسباق، حسبما أوضحت لـ "الرياضية". وتتخذ ريم من الألماني مايكل شوماخر، أسطورة فورمولا 1، مثلًا أعلى، بينما ترى البريطاني لويس هاميلتون، المتسابق الأقوى حاليًا على الساحة.
تتحين العبود فرصة خوض سباقات عالمية جديدة، وتثق في تزايد الاهتمام محليًّا باللعبة، لذا لا تتوقف عن التدريب، وتبقى متأهبة على وضع الانتظار.