|


مساعد العبدلي
تحديد المسؤولية
2019-08-24
ـ ظهر عبد الرحمن الحلافي، المشرف على كرة القدم في نادي النصر، بقميص وبنطال ما أثار الكثير من الاستغراب!
ـ الإجابة جاءت سريعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن الأنظمة تمنع ارتداء “الزي السعودي” لمَن يجلس على دكة البدلاء!
ـ أتفهَّم منع “الزي السعودي”، لكنَّ هذا لا يعني السماح بـ “الزي الأجنبي”! ومقبولٌ لو تم فرض ارتداء “الملابس الرياضية”.
ـ من ملابس الحلافي، أنتقل إلى ما أثير حول مطالبة محسن الحارثي، مدير الكرة في نادي النصر، من منظِّمي مباراة النصر وضمك برش أرضية الملعب بالمياه، وهو ما قوبل بالرفض لضيق الوقت!
ـ لست هنا بمَن يُحمِّل المسؤولية للحارثي، أو منظِّمي المباراة، لأنني لم أسمع الحادثة من الطرفين، ولا أعلم حقيقة “آلية” رش أرضية الملعب، وإن كنت أرى “وجهة نظر شخصية”، أن الفريق المستضيف للمباراة من المفترض أن يكون “المتحكِّم” بكل مفاصلها وتفاصيلها، لأنه يبحث عن “ميزة” الأرض.
ـ من “أرض” الملعب أخرج إلى “المدرجات”، حيث تشتكي “أغلب” الجماهير الرياضية من سوء تنظيم الدخول، وهذا يتسبَّب في “عزوف” الجماهير عن الحضور، وهو ما لا يخدم التنافس ولا كرة القدم السعودية.
ـ نطرح بصفتنا “نقادًا” مثل هذه الملاحظات التي تُعد في الأساس “نقدًا”، ينطلق من “صلب”، لأننا نبحث عن “التصحيح” والوصول إلى ما “يقرب” من الكمالية، ولسنا بمَن يتصيَّد الأخطاء، أو يستهدف الأشخاص.
ـ الغريب أن الأطراف “المعنية” نادرًا ما تتجاوب، بل وتتهرَّب في كثير من الأحيان، وترمي بالمسؤولية على أطراف أخرى، “وإن” تجاوبت، فبتقديم مبررات لا تُقنعنا في معظم الوقائع!
ـ سأوضح بشكل أدق ما أعنيه “برمي” المسؤولية على أطراف أخرى.
ـ منافسات كرة القدم “تحديدًا دوري المحترفين، الممتاز والأولى”، تتدخَّل وتتداخل في تنظيمه ثلاث جهات “رابطة المحترفين، واتحاد كرة القدم، والهيئة العامة للرياضة” كلٌّ فيما يخصُّه، أو من المفترض أن يكون كذلك.
ـ من المفترض أن يصب “تداخل” هذه الجهات الثلاث “إيجابًا” في تنظيم مسابقات دوري المحترفين، وهو ما نأمل وننتظر حدوثه، وهو بالفعل حدث ويحدث في كثير من الأمور والمناسبات.
ـ لكن مع الأسف، هناك مَن “يشوِّه” هذا التداخل من خلال محاولة التهرُّب من مسؤولية “السلبيات”، ورميها على جهة أخرى.
ـ مثلًا، مَن المسؤول عن “آلية” رش الملعب، هل هو اتحاد الكرة، أم رابطة دوري المحترفين، أم الهيئة العامة للرياضة؟
ـ نريد تحديدًا “واضحًا” للمسؤوليات حتى تسهل المحاسبة.