|


صالح السعيد
الشباب أكبر منهم جميعا
2019-08-26
مقياس "بيتنا أكبر من بيتكم" دون النظر للمساحة الفعلية، أو أي تصنيف آخر، سوى أن الطفل قرر ذلك، مقياس لا يليق أن يستمر معنا ونحن تجاوزنا مرحلة الطفولة، فكيف يكون في من يفترض بهم العبور برياضتنا نحو تطبيق "رؤية 2030"؟!.
العودة إلى تصنيف الأندية إلى كبار أو سواها، يظهر أن مسؤولين مازالت نظرتهم مقتصرة على الميول لا غير، فلا يوجد أي معيار حقيقي، سواء من حيث التأسيس، أو البطولات، أو الموقع، أو غير ذلك.
لا يمكن أن يعاتب الشبابيون إعلام يُصدَر من مدرج أحد الملاعب على تصنيفات غير منطقية، ولكن لهم حق معاتبة مسؤول أو جهة مسؤولة على هذه التصنيفات إن لم تحدد معاييرها، فإن كُنا سنستند على عدد الجماهير فالصين القوة الأكبر في العالم، وإندونيسيا تقود العالم الإسلامي، بينما الحقيقة مختلفة كليًا، والمنطق يخبرنا بمعلومات مختلفة كليًا.
تخصيص الدعم المالي الكبير لأندية بعينها، يمس عدالة الرياضة، بل ويرمي بها في مقتل، فالواقع يخبرنا أن الشباب كبير جدًا، وبوصفي محايدًا - كما أحاول أن أكون - أرفض تمييز حتى الشباب عن 15 ناديًا آخر يتنافسون معه على الدوري، فإن كان ولابد من تمييز أندية بعينها، فلا يصح أن يخرج شيخ الأندية عن الأندية الأكبر في المملكة.
والمشجع الشبابي له الحق في تصنيف ناديه بـ "كبير الكبار"، يبدو تصنيفه أكثر منطقية من تصنيف المسؤول "الأربعة الكبار"، فالحقيقة أن الأربعة كبار في الاعتراضات والشكاوى والصراخ لا أكثر.
وكما بدأت مقالي أختمه، ولكن هذه المرة مستندًا على تربع الألماسي على عرش سبع بطولات دوري، بمقولة "الشباب أكبر منهم جميعًا".

تغريدة بس!
ـ إلغاء اتحاد الكرة ملحق الصعود والهبوط قرار يحسب للاتحاد، فأي ظلم لفرق الدرجة الأقل حين تعاقب باختبار مع منافس يملك امتيازات لا تمتلكها.
ـ آسيويًا، أمام النصر والهلال والاتحاد مواجهات ثقيلة في ربع النهائي، النصر بكعب أعلى قادر على تخطي السد، وضمان تأهله بنتيجة ثقيلة في مباراة الذهاب، تجعل مباراة الإياب تأدية واجب فقط. أما الهلال والاتحاد فكلاهما عينان في رأس، نتمنى أن نرى لقاءين يليقان بسمعة الدوري السعودي وسمعة الفريقين.

تقفيلة:
قُلْ لِلَّذِينَ تَغَيَّرُوا وَتَنَكَّرُوا
‏مَا ضَرَّنِي بُعْدٌ وَلا هُجْرَانُ
‏أنَا لا أُبَالي إنْ تَبَدَّلَ وُدّكُمْ
‏مَا صَابَنِي نَقْصٌ وَلا خُسْرَانُ
‏مَا دُمْتُ أَحْيَا وَالكَرَامَة دَاخِلِي
‏مَا عَابَنِي صَدٌّ وَلا نِسْيَانُ