|


مساعد العبدلي
المشوهون
2019-09-03
ـ قوبل قرار الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، بإعفاء مدير ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الأحساء، وإنذار شركة الصيانة بارتياح واسع في الأوساط الرياضية السعودية.
ـ القرار وما سبقه وما قد يلحقه لا يجب أن ننظر إليه على أنه قرارٌ متعلقٌ "بالأشخاص" بقدر ما هو قرار يتعلق "بالعمل"، وهنا إيجابية القرار.
ـ "أي شخص" كان في موقع مدير الملعب و"قصَّر" في عمله، كان ليصدر في حقه قرار الإعفاء ذاته، فالهدف البحث عن عمل متكامل، وأن يقوم كل مسؤول بمهامه على أكمل وجه.
ـ لم يقم مدير ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي "بواجبه" كما ينبغي، فبادر الأمير عبد العزيز للقيام "بواجبه"، واستخدم صلاحياته بإصدار قرار الإعفاء.
ـ قبل بدء الموسم الرياضي، شدَّد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في أكثر من مناسبة على ضرورة أن يتحمَّل "كل مسؤول" مسؤولياته، ويقوم بواجباته ومهامه، وطالب الأمير عبد العزيز بن تركي مديري مكاتب الهيئة بضرورة الحضور إلى الملاعب، ومتابعة العمل حرصًا منه على عمل "يقترب" من الكمال.
ـ يوفر المسؤول "الأول" كل المتطلبات، ويقوم "شخصيًّا" بمتابعة العمل "من على أرض الواقع"، أو حتى من مكتبه، في وقت "يقصِّر" فيه المسؤولون "الأقل منصبًا" في أداء مهامهم، ويكتفون بالجلوس في غرف مكيَّفة، تاركين "للعمالة" متابعة العمل، ومعتمدين على كلمة قد لا تعكس الواقع!
ـ هؤلاء "يُشوِّهون" جمال العمل، بل و"يُعطِّلون" مشروعًا وطنيًّا، يهدف إلى الارتقاء بشباب الوطن ورياضته "لا أتكلم تحديدًا عن مدير ملعب الأحساء"، وإنما عن "كل" مسؤول لا يقوم بواجبه على أكمل وجه.
ـ إن كان مديرو المكاتب والملاعب قد طالبوا بتوفير مستلزمات معينة ولم يتم توفيرها لهم، فهنا قد نجد لهم العذر، وإن كان من واجبهم مواصلة المطالبة بتوفير كل المستلزمات.
ـ ما حدث في ملعب الأحساء لم يكن "نقصًا" في توفير متطلبات بقدر ما كان "ضعفًا"، أو "سوء إدارة"، وما تم تداوله عن "حال" المقاعد في المدرجات يعكس ذلك الضعف وغياب متابعة المسؤول!
ـ ننتظر من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة "متابعة" العمل الإيجابي، وتحديدًا على صعيد "الرقابة" لننعم برياضة ومنشآت تليق بهذا الوطن الغالي الذي لا تبخل قيادته بتوفير كل متطلبات سعادته وتفوقه.
ـ أما للجمهور، فنقول: واصلوا كشف المشوِّهين "بكسر الواو" من خلال بث مقاطع تكشف رداءة عملهم، فالمسؤول "الأول" لن يتردَّد في اتخاذ ما يلزم حيالهم.