يعاني حراج السيارات في الدمام خلال الفترة الأخيرة ركودًا يشلّ أطرافه، وتمضي حركة البيع والشراء في أروقته بوتيرة هي الأبطأ منذ عقود، حسبما يوضح لـ "الرياضية" ثواب السبيعي، شيخ الحراج.
ورصدت "الرياضية" في جولة ميدانية داخل الحراج حالة كساد لا تخطئها عين من النظرة الأولى، فيما تبدو الفوضى ضاربة الأطناب داخل ساحاته، والغبار يكسو سياراته المترامية في جميع الاتجاهات دون مشترين ينهون عزلتها.
يلخص شيخ الحراج أزمته في العشوائية وتدني مستوى النظافة والمزادات غير النظامية، مشيرًا إلى تسلل بعض "الشريطية" إلى مدخل ساحاته لاصطياد الراغبين في بيع سياراتهم الخاصة، قبل بلوغ بوابات المعارض، وبمهاراتهم يتمكنون من شرائها بأقل من قيمتها الحقيقية، ما أفقد السوق مصداقيته تدريجيًّا ـ حسب تعبيره ـ.
وإلى جانب تأثير البيع الإلكتروني، يرى السبيعي أن تلك السلوكيات صنعت نوعًا من التردد في شراء سيارات الحراج، بعدما زعزعت ثقة لطالما مدت جسورها بينه وبين زبائنه على مدار عقود انقضت.
ووفقًا له، يفوق الإقبال على السيارات الصغيرة التي لا تزيد قيمتها على 20 ألف ريال، نظيرتها العائلية، مع تراجع الطلب عليهما معًا، منهيًا حديثه بالقول: "لا توجد حركة في السوق، هناك عزوف كبير، لا أحد يشتري".