أتمنى ألا تكون رحلة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد مع المنتخبات الإفريقية، وتحقيقه للقب القارة السمراء مرتين مع زامبيا وساحل العاج، هي المقياس الذي أهله ليكون مدربًا للأخضر السعودي.
المقاييس إن كانت كذلك فهي غير متكافئة، ولا تعني بأنه هو المدرب المناسب للأخضر، لأن منتخبي زامبيا وساحل العاج اللذين حقق معهما لقبي القارة السمراء، أو حتى المنتخب المغربي الذي وصل به إلى نهائيات كأس العالم في روسيا بعد غياب عشرين عامًا، ليس مقياسًا حقيقيًا لأن الخيارات الفنية التي كانت أمامه عندما شكل توليفة المنتخبات الثلاثة كانت متنوعة وكثيرة ومتواجدة في أغلب الدوريات العالمية، وبالتالي فالمهمة سهلة لأي مدرب، ولا تحتاج لأكثر من تجميع هذه النخبة في قالب واحد ينتج عنه منتخب قوي ومتماسك.
أما في الحالة التي أمامنا حاليًا، والتي يتولى فيها رينارد مهمة تدريب الأخضر السعودي فإن الخيارات تنحصر في أندية قد لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، ولاعبين محليين لم “تعركهم” تجربة الاحتراف الحقيقي، وهذا هو الاختلاف في تجربة رينارد بين القارتين.
مسألة الخوف من نجاح المدرب أو فشله تراودني كلما تذكرت تجاربه الفاشلة مع الأندية الفرنسية التي لم يكمل معها الموسم، لأن تدريب الأندية يكشف قدرات المدرب وإمكاناته، على اعتبار أن خياراته لا تتجاوز عدد اللاعبين المسجلين في كشف الفريق الموسمي، وهي حالة مشابهة لحالته الآن مع المنتخب السعودي.
هذا الطرح وهذه الرؤيا ليست بداية حرب مع المدرب، أو فتح طريق لبدء الهجوم عليه، ولكنها مجرد تساؤلات تفرضها تجربة المدرب وتنقلاته والإنجازات التي حققها وكيف تمّت.
ولذلك أتمنى أن تكون قراءتي غير صحيحة، وأن يكون اختيار المدرب ليكون هو باني الجيل الجديد للمنتخب السعودي جاء وفق اعتبارات فنية وقدرات تدريبية وخطط لعب مناسبة، وألا يكون اختياره جاء بسبب نجاحه مع منتخبات إفريقية تملك أدوات النجاح وتحقيق البطولات معه أو مع غيره.
فاصلة
ـ المنتخبات التي لا تملك سمة لعب خاصة بها لا يمكن أن تحقق الإنجازات الكبيرة. سنوات طويلة وأخضرنا يلعب بلا هوية وليس له سمة إلا في مرتين، كانت الأولى مع كالديرون وتم إفشال التجربة قبل أن تكتمل، ومع مارفيك وكانت نهايتها مشابهة للأولى، وفيما عدا ذلك كانت كل التجارب لا طعم لها ولا رائحة. هذه المعلومة للتذكير فقط.
المقاييس إن كانت كذلك فهي غير متكافئة، ولا تعني بأنه هو المدرب المناسب للأخضر، لأن منتخبي زامبيا وساحل العاج اللذين حقق معهما لقبي القارة السمراء، أو حتى المنتخب المغربي الذي وصل به إلى نهائيات كأس العالم في روسيا بعد غياب عشرين عامًا، ليس مقياسًا حقيقيًا لأن الخيارات الفنية التي كانت أمامه عندما شكل توليفة المنتخبات الثلاثة كانت متنوعة وكثيرة ومتواجدة في أغلب الدوريات العالمية، وبالتالي فالمهمة سهلة لأي مدرب، ولا تحتاج لأكثر من تجميع هذه النخبة في قالب واحد ينتج عنه منتخب قوي ومتماسك.
أما في الحالة التي أمامنا حاليًا، والتي يتولى فيها رينارد مهمة تدريب الأخضر السعودي فإن الخيارات تنحصر في أندية قد لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، ولاعبين محليين لم “تعركهم” تجربة الاحتراف الحقيقي، وهذا هو الاختلاف في تجربة رينارد بين القارتين.
مسألة الخوف من نجاح المدرب أو فشله تراودني كلما تذكرت تجاربه الفاشلة مع الأندية الفرنسية التي لم يكمل معها الموسم، لأن تدريب الأندية يكشف قدرات المدرب وإمكاناته، على اعتبار أن خياراته لا تتجاوز عدد اللاعبين المسجلين في كشف الفريق الموسمي، وهي حالة مشابهة لحالته الآن مع المنتخب السعودي.
هذا الطرح وهذه الرؤيا ليست بداية حرب مع المدرب، أو فتح طريق لبدء الهجوم عليه، ولكنها مجرد تساؤلات تفرضها تجربة المدرب وتنقلاته والإنجازات التي حققها وكيف تمّت.
ولذلك أتمنى أن تكون قراءتي غير صحيحة، وأن يكون اختيار المدرب ليكون هو باني الجيل الجديد للمنتخب السعودي جاء وفق اعتبارات فنية وقدرات تدريبية وخطط لعب مناسبة، وألا يكون اختياره جاء بسبب نجاحه مع منتخبات إفريقية تملك أدوات النجاح وتحقيق البطولات معه أو مع غيره.
فاصلة
ـ المنتخبات التي لا تملك سمة لعب خاصة بها لا يمكن أن تحقق الإنجازات الكبيرة. سنوات طويلة وأخضرنا يلعب بلا هوية وليس له سمة إلا في مرتين، كانت الأولى مع كالديرون وتم إفشال التجربة قبل أن تكتمل، ومع مارفيك وكانت نهايتها مشابهة للأولى، وفيما عدا ذلك كانت كل التجارب لا طعم لها ولا رائحة. هذه المعلومة للتذكير فقط.