|


عبدالرحمن الجماز
انزعوا «الكابتنية» من الفرج
2019-09-06
شكوك لدى جماهير الهلال حول مدى استحقاق لاعب الفريق الأول لكرة القدم سلمان الفرج لحمل شارة القيادة، وتحولت هذه الشكوك في الآونة الأخيرة إلى حالة من اليقين بعدم أهلية هذا اللاعب لأن يكون "كابتن" لفريق مثل الهلال، يضم بين صفوفه مجموعة من النجوم المحليين والأجانب الذين باستطاعتهم حمل هذه المسؤولية كما يجب، بدلًا من لاعب يسخر من جماهيره عبر حسابة الشخصي بطريقة سمجة ومتعالية، لا تنم على أنه يتحلى بروح القيادة، وتكشف عدم قدرته على تحمل الانتقادات، ولا قبوله بالنصائح المتكررة التي تطالبه بالتخلص من أخطائه المتكررة التي جعلت منة قنبلة موقوتة في أي وقت.
والفرج الذي توهم أنه أفضل لاعب سعودي أو هم أوهموه بذلك، لا يملك سجلًا حافلًا بالمنجز، سواء مع ناديه الهلال أو مع منتخب بلاده، ولا أظن أننا نتذكر منجزًا واحدًا أو بطولة هامة حققها الهلال وكان للفرج دور فيها، بل على العكس تمامًا فالفرج ومن هم في جيله فشلوا في تحقيق آمال جماهيرهم الغفيرة في كثير من الأحداث والبطولات الهامة، والتي كانت في وقتها أقرب للهلال من أي وقت مضى، وخاصةً في البطولة الآسيوية.
وبلا شك فسخرية الفرج التي أعقبت الانتقادات الجماهيرية له كشفت أيضًا هشاشة القائمين في إدارة كرة القدم وضعف المسؤولين عنها بقياده الدولي السابق سعود كريري، والذي كان الموقف يتطلب موقفًا حاسمًا وشجاعًا للتعامل مع هكذا مواقف، ومع مثل هذه النوعيات من اللاعبين التي لا تقيم وزنًا ولا همًا للجماهير، كما فعل الفرج في ردة فعله الأخيرة.
وأعتقد أيضًا أن الذين حاولوا لملمة الموضوع والتغطية على حالة الغرور والغطرسة التي كان عليها الفرج في تعامله مع انتقادات جماهير الزعيم قد ندموا على تلك المحاولة، وهم يشاهدون اللاعب يخذلهم للمرة المليون وكانت الصورة أبلغ من أي كلام، والجميع شاهد برود الفرج وغروره بعد الهدف الثاني الذي سجله في مرمي الرائد في المواجهة الدورية، وعدم احتفاله بالهدف يعطي دليلًا لا لبس فيه على أن في "رأسه حب ما طحن" كما تقول العامة.
وأنا هنا أوجه سؤالًا للإدارة المشرفة على كرة القدم بنادي الهلال، كيف تقبل بمرور ذلك التصرف مرور الكرام.. وهل يعقل أن يكون "كابتن" الفريق بتلك الحالة غير المبالية التي تجعل منة لاعبًا لا يحتفل بهدف سجله هو، بطريقة غريبة تفضح تمامًا عدم احترامه للجماهير الحاضرة ومشاركتهم فرحتهم. بمثل تلك الطريقة يتعامل "الكباتنة" مع الأهداف التي يسجلونها يا سلمان الفرج؟
سؤال أتمنى أن يستطيع الفرج قبل غيره الإجابة عليه، دون سخرية كما فعل مع جماهيره المحبة قبل أيام.