|


عبدالرحمن الجماز
سامي.. ومن في قلبه مرض
2019-09-13
لم تساورني أدنى شكوك بما تعرض له نجم الهلال التاريخي والأسطورة السعودية سامي الجابر ردًا على تغريدات “الحقيقة” التي ذكرها عبر حسابه الشخصي في منصة التواصل الاجتماعي تويتر.
وكنت أعلم بوضع “المشانق” الجاهزة أصلًا له ولأمثاله من المبدعين، من قبل فئة قليلة تكره المبدعين وتحارب الناجحين وتعاني من أمراض نفسية “الله بها عليم”.
وكتب سامي الجابر سلسلة من التغريدات في ما يخص موضوع الـ 170 مليونًا، ومنها هذه التغريدة: “أجبت معاليه وقتها نحتاج وقتًا أكثر بسبب وجود مبلغ 170 مليونًا لم يدقق بشكل رسمي، وتخاطبنا مع شركتين للعمل بشكل متوازٍ للانتهاء من التدقيق والرفع لهيئة الرياضة.
‏خلال البرنامج ذكر معاليه المعلومة، أنني قلت إن هناك 170 مليونًا لم نجد لها أي قوائم مالية مدققة، وهذا الكلام حدث فعلًا”.
ولإيضاح المزيد من الحقائق للرأي العام ولجماهير الهلال خاصةً، غرّد سامي أيضًا حول الموضوع نفسه: “هذا ما وصل للمتابعين للوسط الرياضي وقتها، ولم يعد الوسط الرياضي يعرف ما تم بعد ذلك، وهو أن شركات التدقيق انتهت من أعمالها ورفعت القوائم بشكل كامل وسليم لهيئة الرياضة، وأغلق الموضوع الذي كان متابعًا بشكل كبير ودقيق من الهيئة”.
وأعتقد أن سامي كان معنيًا جدًا بالحديث عن هذا الموضوع وكشف ملابساته وهو ما حدث فعلًا، وبكلام سليم ومقنع إلا لمن في “قلبه مرض” ولا يريد الحقيقة، وكل همه الوحيد الانتقاص من سامي ومحاربته أينما حل وأينما ذهب “هذا هو الواقع المؤسف”.
وأجزم أن غالبية منتقديه لم يكن همهم الحقيقة التي هي آخر أولوياتهم، وإنما همهم الأول والأخير الإساءة للنجم التاريخي والإسقاط عليه وعلى ناديه زعيم الأندية السعودية والآسيوية بلا منازع.
وللحقيقة وللتاريخ أيضًا فإن السواد الأعظم من هؤلاء الذين كتبوا سلسلة من المقالات والأطروحات التلفزيونية وآلاف التغريدات كان لهم هدفان لا ثالث لهما، الهجوم على سامي الجابر وما يمثله من رمزية كبيرة لدى الجماهير الهلالية العاشقة، وثانيها محاولة التغطية وصرف الأنظار عن الحرائق المشتعلة في ناديهم من ملفات عسيرة ولماذا لم تتم عملية التسليم والاستلام بين إدارة راحلة وأخرى جديدة وما يكتنف هذا الموضوع من غموض.
قبل أن أختم، علي أن أسأل هؤلاء ومن هم على شاكلتهم، هل كان حديث الكابتن ماجد عبد الله نجم النصر الأسطوري عبر “في المرمى”، وما ذكره الأمير منصور بن مشعل في قناة “24” الرياضية عن أمرابط، دور في محاولاتهم اليائسة والبائسة لإطفاء الحرائق المشتعلة في ناديهم من خلال إشغال جماهيرهم بالهجوم على سامي الجابر؟